عودة "العمليات الاستشهادية".. إسرائيل تتلقى صفعة قوية مع هجوم للمقاومة في عمق تل أبيب

"القسام": العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة

ألوية الناصر صلاح الدين: هذه العملية البطولية رد على جرائم الإبادة

لجان المقاومة: ستبدأ مرحلة جديدة ونوعية لضرب الغطرسة الصهيونية

خبير عسكري: العملية تطور كبير في المواجهة بين المقاومة والاحتلال

محلل فلسطيني: العمليات الاستشهادية مثلت قلقا وجوديا لإسرائيل

الشرطة الإسرائيلية: عملية تل أبيب صعبة وخطيرة وكادت تنتهي بعشرات القتلى

الشاباك يرفع حالة التأهب في منطقة تل أبيب الكبرى

الرؤية- غرفة الأخبار

تعرض الاحتلال الإسرائيلي لضربة قوية على المستوى الأمني والاستخباراتي بتنفيذ عملية في تل أبيب أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخر مساء الأحد.

وأعلنت كتائب القسام أنَّه وبالاشتراك مع سرايا القدس، تم تنفيذ "العملية الاستشهادية" في تل أبيب، مؤكدة أنَّ هذه "العمليات الاستشهادية" بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرت سياسة الاغتيالات.

من جهتها، ذكرت وكالة البث الإسرائيلية أنه "قُتل مساء الأحد الأحد رجل في الـ50 من العمر، جراء انفجار عبوة ناسفة في تل أبيب، وأُصيب أحد المارّة بجروح مُتوسطة".

وتابعت "رُصد المشتبه به الذي يحمل عبوة ناسفة شديدة الانفجار في حقيبة على ظهره، فانفجرت في تل أبيب أثناء سيره في شارع هاليحي".

وفي حينها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن التفجير الذي حدث مساء الأحد في تل أبيب هو "عملية عدائية"، وأن المنفّذ وصل -كما يبدو- من منطقة نابلس في الضفة الغربية.

وأضاف بيان للشرطة الإسرائيلية أن "ما حدث أمس في تل أبيب صعب وخطير، والتحقيقات مستمرة من الشاباك والشرطة".

وأضاف البيان أن "هجوم تل أبيب إرهابي بنسبة 99%، وحدثت معجزة كبيرة بأنه لم ينتهِ بعشرات القتلى".

ورفعت الشرطة الإسرائيلية والشاباك حالة التأهب في منطقة تل أبيب الكبرى، بالموازاة مع قيام الشرطة الإسرائيلية بإجراء عمليات تمشيط واسعة.

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي حاتم الفلاحي، إن هذه العملية تعد تطورا نوعيا وإستراتيجيا كبيرا في المواجهة بين الطرفين، لأن قيام المقاومة بتنفيذ مثل هذه العمليات سيجعل البيئة الداخلية في إسرائيل غير آمنة، خاصة أن هناك فشلا أمنيا واستخباريا كبيرا جدا في توقع الأحداث التي يمكن أن تقوم بها المقاومة.

من جهتها، باركت ألوية الناصر صلاح الدين "العملية الاستشهادية البطولية التي نفذها أبطال كتائب الشهيد عزالدين القسام وسرايا القدس في مدينة تل أبيب"، مؤكدة أن "عودة هذا النهج للعمليات البطولية داخل الكيان الصهيوني هو الرد الفعلي على جرائم الإبادة الجماعية والمذابح والمجازر الذي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي بحق شعبنا منذ 11 شهرا".

واعتبرت لجان المقاومة في فلسطين  أن هذه العملية هي إيذان ببدء مرحلة جديدة ونوعية "لضرب الغطرسة والعنجهية الصهيونية التي تقتل وتذبح النساء والأطفال والرضع وتنفذ حرب إبادة لكل مناحي الحياة في غزة وباقي المدن الفلسطينية".

وأوضح المحلل الفلسطيني سعيد زياد، أنه منذ قيام كيان الاحتلال عام 1948 وكان القلق الأكبر لقادته هو الاستهداف من الداخل، لافتاً إلى أنَّ عودة "العمليات الاستشهادية" بعد انقطاعها لسنوات طويلة يُمثل قلقا وجوديا لإسرائيل بعد أن حاولت تحصين نفسها جيدا أمنيا واستخباراتيا من الداخل.

وأضاف: "إسرائيل تلقت ضربة في مقتل في وقت حساس، وتقييم هذه العملية لا يكون بعدد الخسائر رغم أهميته، إلا أنه يكون بحجم القدرة على اختراق المنظومة الأمنية والاتسخباراتية الإسرائيلية وتنفيذ العمليات داخل عمق الاحتلال الذي روّج بأن تل أبيب آمن حتى أتته الضربة في مقتل".

وأشار إلى أن هذه العملية ربما تكون تكون بداية لسلسلة عمليات لاحقة،  مبينا أن المقاومة تريد محاصرة الاحتلال في أكثر من جبهة وفقا لتطور عملياتها النوعية والعسكرية.

تعليق عبر الفيس بوك