مفاوضات الفرصة الأخيرة

 

تتجه أنظار العالم إلى العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، ترقبًا لما سينتج عن جولة المفاوضات التي يعتبرها البعض جولة حاسمة أو لقاء الفرصة الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة.

ولقد كثف الوسطاء في الأيام الأخيرة جهودهم مع جميع الأطراف أملاً في أن تفضي هذه الجولة إلى هدنة يتم فيها تبادل الأسرى ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

وعلى الرغم من أنَّ حركة حماس أكدت عدم مُشاركتها في هذه الجولة باعتبار أنَّ المزيد من المفاوضات يمنح الاحتلال المزيد من الوقت لممارسة الإبادة الجماعية، إلا أن الوضع الإقليمي للمنطقة وترقب الرد الإيراني على إسرائيل، قد يُعجّل بالوصول إلى صفقة قريبة.

ولقد أعلنت حركة حماس أنها متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو الماضي والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأشارت إلى أنها جاهزة للبدء فورا بالبحث في آليات تنفيذها.

إنَّ فصائل المقاومة وضعت المجتمع الدولي أمام خيار واحد بعد أن أعلنت موافقتها على ورقة الوسطاء ومقترح الرئيس الأمريكي، وهو خيار الضغط على إسرائيل للقبول بهذه الورقة، وبدء العمل على وضع المُخطط التنفيذي لها، دون الحاجة إلى إضاعة الوقت في مزيد من النقاشات التي قد يُعرقلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كعادته.

تعليق عبر الفيس بوك