أبناء الشمس (8)

 

 

مُزنة المسافر

 

غييرمو: أين أنتِ يا سيلفانا؟

 

إنه غييرمو.

يقف أمام شجرة عملاقة.

ويدون مظروفًا جديدًا.

كلماته الصغيرة باتت بأحرف عظيمة.

إنه يكتب، يدون، يحدد.

ماذا يريد؟

 

سيلفانا: أنت من جديد.

ماذا تريد مني يا غييرمو؟

لماذا تتبعني؟

وترصد كل خطوة.

 

غييرمو: لأنكِ تملكين القوة والحظوة.

في الطفو والعوم.

فوق بركة الطيور.

وأنكِ بصدق تصنعين الذهول.

 

سيلفانا: وهل أزعجك؟ 

دعني أطفو وحيدة.

 

غييرمو: خذي المظروف أولًا.

ثم امضي، ولن احكي لأحد.

أنني رأيتك اليوم.

بعد ذاك العوم.

 

سيلفانا: رسالة أخرى؟

 

غييرمو: سأكتب كل دقيقة.

تلك الحقيقة التي أعرفها أنا غييرمو.

عنكِ يا سيلفانا.

وعن طفوك، وغفوك.

وقلت للأصحاب.

وللأحباب، أنني أزور سيلفانا.

في بركة الطيور.

وأنكِ تحلقين داخل رأسي.

في أسراب كبيرة.

 

كلماتك، وأحلامك.

تشبه كلماتي وأحلامي.

وأن روحك تجتمع مع روحي.

هناك داخل رأسي.

وأحيانًا وسط قلبي.

 

بانَ الشفقُ.

وغاب غسق نهار الأمس.

إنه ليل جديد.

يقول بالهمس.

ستهمس الطيور الآن.

وستنهي حواراتها حول طفوك يا سيلفانا.

 

اطلبي أن أتبعك للبلدة.

وإن لم تفعلي، سأبحث عن عنوانك.

وأدون تفاصيله على مظروف جديد.

 

كيف هو منزلك؟

هل هو عش صغير فوق شجرة؟

أو كوخ جميل بأبهى نافذة.

 

وهل من باب يستقبل الزوار؟

وهل يُوصد بعد كل نهار؟

تعليق عبر الفيس بوك