مخاوف الطلب تضغط على أسعار النفط

تكساس - رويترز

تراجعت أسعار النفط قليلا اليوم الثلاثاء لتكسر سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام مع إعادة تركيز الأسواق على المخاوف بشأن الطلب بعد أن خفضت أوبك أمس الاثنين توقعاتها لنمو الطلب في 2024 بسبب ضعف التوقعات في الصين.

بحلول الساعة 03:30 بتوقيت جرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 78 سنتا أو 0.95 بالمئة إلى 81.52 دولار للبرميل . كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73 سنتا أو 0.91 بالمئة إلى 79.33 دولار.

وارتفع خام برنت أكثر من ثلاثة بالمئة أمس الاثنين، في حين ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بما يزيد عن أربعة بالمئة.

وسلط خفض توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للطلب العالمي على النفط في عام 2024 الضوء على المعضلة التي يواجهها تحالف أوبك+ الأوسع في زيادة الإنتاج اعتبارا من أكتوبر تشرين الأول.

وكان خفض توقعات أوبك للعام الحالي هو الأول منذ إعلانها في يوليو تموز 2023، ويأتي بعد تزايد المؤشرات على أن الطلب في الصين تخلف عن التوقعات بسبب انخفاض استهلاك الديزل بينما تعوق الأزمة في قطاع العقارات ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال ييب جون رونج خبير استراتيجيات السوق في آي.جي "تظل المخاوف بشأن الطلب على النفط الخام قائمة".

وأضاف "أي انعكاس للمخاطر الاقتصادية المرتفعة قد يثقل كاهل أسعار النفط، في الوقت الذي خفضت فيه أوبك+ توقعاتها للطلب في عام 2024 ومن المقرر أن تتراجع عن تخفيضات الإنتاج اعتبارا من أكتوبر، وهو ما قد يشير إلى سوق نفط لا تعاني من قلة الإمدادات في المستقبل".

لكنه أوضح أن المستثمرين سيواصلون توخي الحذر بسبب التوترات الجيوسياسية الأخيرة.

في غضون ذلك، يتصاعد الصراع في الشرق الأوسط مع تأهب الولايات المتحدة لهجمات كبيرة قد تشنها إيران أو وكلاؤها في المنطقة هذا الأسبوع، حسبما قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أمس الاثنين.

وقال محللون إن أي هجوم قد يؤدي إلى اضطراب إمدادات الخام العالمية وارتفاع الأسعار. كما قد يدفع الهجوم الولايات المتحدة إلى فرض حظر على صادرات النفط الإيرانية مما قد يؤثر على إمدادات تبلغ 1.5 مليون برميل يوميا.

وتترقب الأسواق أيضا تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة غدا الأربعاء والذي سيعطي قراءة حاسمة عن التضخم. ويشعر المستثمرون الآن بالقلق من أن تثير بيانات تبعث على التشاؤم المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي.

وأظهرت أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي أن أسواق المال تراهن على خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس في سبتمبر أيلول، وتتوقع تيسيرا نقديا بواقع 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام.

وتساهم بيئة أسعار الفائدة المنخفضة في زيادة النشاط الاقتصادي وهي بدورها تزيد من استهلاك مصادر الطاقة مثل النفط.

تعليق عبر الفيس بوك