◄ حاتم الطائي: الذكاء الاصطناعي قادر على صياغة مبادرات تواكب الاحتياجات وتعزز كفاءة الأداء
◄ صلاح عبدالرحمن: الحاجة ملحة لتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي من أجل ممارسات ذات أثر مستدام
◄ الإعلان عن تأسيس "مركز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي" لرفد خدمات التحول الذكي في الممارسات المجتمعية المسؤولة
◄ تدشين أحدث الإصدارات الفكرية للدكتور طلال أبوغزالة "البرمجة التفاعلية المسماة الذكاء الاصطناعي"
◄ خالد حنفي: المسؤولية الاجتماعية لا تقف عند حدود العمل الخيري بل هي مبادئ تعزز مسارات التنمية
◄ نايف بن حامد: تنام ملحوظ بمبادرات القطاع الخاص العماني لحفز مسيرة التنمية الشاملة بالبلاد
◄ الاحتفاء بتدشين "بصمات التأثير في رحلة العطاء الإنساني" و"آراء المتقاعدين العمانيين في المشاركة المجتمعية"
◄ تتويج 9 سفراء دوليين بـ"جائزة الشرف للإنجاز المتميز في قطاع المسؤولية الاجتماعية 2024"
◄ سفراء المسؤولية يناقشون آليات المواكبة والاستدامة لبرامج الاستثمار المجتمعي في عصر الذكاء الاصطناعي
◄ محور متخصص لتمكين مبادئ الحوكمة في الممارسات المسؤولة.. ومشاركات ثرية تستشرف الممكنات الواعدة
◄ ورشة تدريبية متخصصة لتصميم المبادرات المجتمعية في عصر الذكاء الاصطناعي وهندسة برامج الاستثمار الفعال
الرؤية - هيثم صلاح
انطلقت، صباح اليوم الخميس، أعمال "الكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية" في نسخته الخامسة، والذي تستضيفه سلطنة عمان لأول مرة في مسيرة الكونجرس؛ وذلك بفندق روتانا صلالة، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والمسؤولية المجتمعية.. متطلبات المواكبة لتعزيز الأثر الإنمائي"، وبرعاية كريمة من صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وبمشاركة وحضور كوكبة من السفراء الأمميين والدوليين للمسؤولية الاجتماعية.
واستهلَّ حاتم بن حمد الطائي رئيس التحرير السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية رئيس اللجنة العليا لمنتدى عمان للشراكة والمسؤولية الاجتماعية، الرئيس الشرفي للدورة الحالية، أعمال النسخة الحالية من الكونجرس، بكلمة ترحيبية؛ قال فيها: إن اختيار موضوع "الذكاء الاصطناعي" ليكون عنوانًا رئيسيًا لهذه النسخة من أعمال الكونجرس، إنما هو ترجمةٌ عملية لإيمان اللجنة الرئيسية لأعمال هذا الكونجرس بأهمية توظيف التقنيات الحديثة في مجالات الاستثمار المجتمعي، بهدف تطويرها وتعظيم مستويات النفع، بما يعود بالخير على كافة الأفراد المستهدفة والمستفيدة.
وأوضح الطائي أنه في قطاع المسؤولية الاجتماعية يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تؤدي أدوارًا فاعلة ترتقي بمستوى البرامج والمبادرات المنفذة على أرض الواقع؛ من خلال جملة محددات؛ منها: أن الذكاء الاصطناعي يمكنه المساعدة في ابتكار أفكار نوعية تسهم في تنمية برامج ومبادرات الاستثمار المجتمعي، عبر توظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي في هندسة نوعية جديدة تتفق والاحتياجات التنموية وفق تقسيمات قطاعية معنية، تراعي متطلبات كل مرحلة، كما أن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي يضمن تحديد مسارات التنفيذ من جهة، ومؤشرات قياس مستويات الأداء لبرامج ومشاريع الاسثمار المجتمعي من جهة أكثر ذكاءً واستدامة. مضيفًا بأنه يمكن الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات قطاع المسؤولية الاجتماعية، ومن ثم تقديم الرؤى الاستشرافية لمستقبل مبادراته ومشاريعه، وتحديد منهجيات وإستراتيجيات التطوير والاستدامة، إضافة إلى أن تمكين الابتكار من صناعة مبادرات مجتمعية أكثر ذكاء؛ يعزز فرص بناء كفاءات بشرية ملمة بالاحتياجات، وواعية لحجم التحديات التي تفرضها التطورات الرقمية، ومن ثم تأهيل الكوادر البشرية لتكون قادرة على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مثالي.
وشدد الرئيس الشرفي للنسخة الحالية من الكونجرس على الحاجة الماسة لبناء منظومة متطورة ومتقدمة لبرامج ومبادرات قطاع المسؤولية الاجتماعية، بما يضمن المواكبة، ويحقق الاستجابة، بفاعلية وكفاءة عالية، وأن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع المسؤولية الاجتماعية، يحقق الكثير من العوائد المعززة للحماية المجتمعية، والمواكبة للتطلعات التنموية، بشراكة وفاعلية.
المُمارسات المسؤولة
وألقى بيان افتتاح أعمال النسخة الحالية من الكونجرس الدولي للمسؤولية الاجتماعية، سعادة الدكتور صلاح بن علي عبدالرحمن رئيس الكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية نائب رئيس الهيئة الاستشارية لمنصة خبراء المسؤولية المجتمعية؛ قال فيه: إن النسخة الخامسة من الكونجرس تأتي بعد سلسلة دورات ناجحة للكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية، حيث تم عقدها على التوالي في العاصمة المغربية الرباط، وفي العاصمة القرغيزية بشكك، إضافة للعاصمة الأردنية عمان، وكذلك في العاصمة البحرينية المنامة، وهو حدثٌ نسعى من خلاله إلى الترويج للممارسات المسؤولة وفق منهجية معيارية ومرجعيات دولية تقوم على أبعاد أخلاقية واجتماعية وبيئية استنادا إلى أفضل الممارسات والتطبيقات.
وأضاف سعادته أن فعاليات الكونجرس هذا العام تأتي لتعبر عن أهمية توظيف التقنية والتكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الممارسات المسؤولة ذات الأثر المستدام؛ حيث إن توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتعظيم أثر المسؤولية المجتمعية يساعد في حوكمة المخرجات ويرفع من كفاءة تطبيقاتها والعائد منها، ويسهم كذلك في تحديد أدوار الجهات الحكومية ذات العلاقة، إضافةً إلى دعم أداء الشركات ومؤسسات المجتمع المدني تجاه المسؤولية المجتمعية، وكذلك تعزيز مساهماتها في تلبية الأولويات التنموية من خلال اطلاقها مبادرات نوعية تستجيب للحاجات المجتمعية وفق منظومة أخلاقية وكفاءة تقنية عالية.
ولفت رئيس الكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية إلى أن الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية اهتمت ومنذ انطلاقتها الأولى في العام 2007م، بالترويج إلى مفهوم "مأسسة ممارسات وتطبيقات المسؤولية المجتمعية" وعبر أبعاده المختلفة، وكانت البداية دعوتها ليكون هناك يوم عالمي للمسؤولية المجتمعية، وعملت على تقنين هذا المقترح عبر التواصل مع منظومة الأمم المتحدة وأجهزتها المتخصصة، مرورا بحث الدول على تطوير تشريعاتها وقوانينها ذات الصلة بالممارسات المسؤولة عبر ملتقياتها ومؤتمراتها وبرامج بناء القدرات البشرية والمؤسسية، والتي وصلت إلى قرابة الـ21 دولة عربية وغير عربية. وحققت اختراقا كبيرا في ذلك، واليوم وبعد مرور قرابة الثمانية عشر عاما من دعوتها نجد أن العديد من الدول العربية أصبحت لها مرجعيات قانونية لممارساتها في مجال المسؤولية المجتمعية.
وأعلن عبدالرحمن خلال بيان الافتتاح استثمار النسخة الحالية من الكونجرس للإعلان رسميا عن تبني الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية مبادرات "معززة لتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في خدمة ممارسات وتطبيقات المسؤولية المجتمعية". وهو يأتي بعد سلسلة من الفعاليات الكبيرة التي نظمتها الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، والتي من أبرزها سلسلة ملتقيات "التجمع الدولي الافتراضي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في مجال المسؤولية المجتمعية" والذي نظم عدد من دوراته بالشراكة مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في مملكة البحرين، وكذلك تطويرها برامج وورش عمل متخصصة في الذكاء الاصطناعي والمسؤولية المجتمعية.
كما أعلن سعادته عن تأسيس "مركز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال المسؤولية المجتمعية" كأحد أهم الروافد التي تقدم خدمات التحول الذكي في مجال الممارسات المسؤولة بالمنطقة العربية. مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي بقدراته التحليلية المتقدمة، يمكنه تقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية والاجتماعية. ومن خلال توظيف التقنية والذكاء الاصطناعي، يمكن تعزيز الممارسات المسؤولة في مختلف القطاعات، كما أن توظيف الذكاء الاصطناعي يسهم في تحقيق أثر مستدام يعود بالنفع على المجتمع والبيئة.
مبادرات ذكية ومستدامة
إلى ذلك، شهدت النسخة الحالية من الكونجرس، تدشين أحدث الإصدارات الفكرية للدكتور طلال أبو غزالة بعنوان "البرمجة التفاعلية المسماة الذكاء الاصطناعي"، والذي يضم مجموعة مقالات كتبها أبو غزالة عن عالم الذكاء الاصطناعي، تشمل وجهات نظره حول تطور هذا الابتكار الهام وأثره؛ مستكشفا الفرص والمخاطر والتحديات، كما يقدم من خلاله النصح حول تعزيز قطاع الذكاء الاصطناعي بطريقة صحية وحيوية وأخلاقية، ليكون أداةً في مساعدة الحضارة على النهوض إلى المستوى التالي من التقدم.
بعد ذلك، قدم معالي البروفيسور خالد حنفي السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، عبر الاتصال المرئي، الكلمة الرئيسية للنسخة الحالية من الكونجرس؛ قال فيها: نعيش في زمن متغير، ومن هذا المنطلق لا بد من انتهاج الأساليب التي تتناسب مع المتغيرات الحاصلة من أجل تعزيز واقع ودور المسؤولية الاجتماعية للشركات، بما يتماشى مع الثورة الرقمية والصناعية، والبلوكتشين، وإنترنت الأشياء، وغيرها من المفاهيم الحديثة التي حلت مكان المفاهيم القديمة، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تحسين الخدمات التي تقدم للمجتمع، وإيجاد فرص عمل حقيقية، ودفع الأجور العادلة، وضمان سلامة العمال والموظفين، والمشاركة في إيجاد حلول للمشكلات الاجتماعية والبيئية.
وتابع حنفي بالقول: إن اتحاد الغرف العربية بصفته الممثل الحقيقي للقطاع الخاص العربي، يولي اهتماما كبيرا بموضوع المسؤولية الاجتماعية وبأصحاب الهمم من أجل تمكينهم اقتصادياً واجتماعياً، وذلك عبر العمل مع الجهات المعنية في الوطن العربي، من أجل ضمان حصولهم على الفرص والخبرات التي تمكنهم من العيش باستقلالية. وإننا نفتخر في هذا الإطار بإطلاق الاتحاد مسابقة "مبادرة العيش باستقلالية لدعم أصحاب الهمم"، والتي يشارك فيها رواد أعمال من أصحاب الهمم أو من لديهم أفكار ومشاريع تصب في خدمة أصحاب الهمم وتساعدهم على العيش باستقلالية ومواجهة التحديات التي تطرأ على المجتمعات العربية والدولية في المستقبل.
وأكد الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، أن المسؤولية الاجتماعية للشركات لا تقف عند التبرعات للمشاريع والبرامج التنموية والخيرية، فثمة مجالات للعمل ومبادئ يجب أن تلتزم بها الشركات وسيعود ذلك على المجتمعات والدول بفوائد كبرى، مما يجنبها كوارث وأزمات بيئية واقتصادية واجتماعية ستكون في تكاليفها ونتائجها أكبر بكثير من التكاليف المترتبة على هذه المسؤوليات والالتزامات. وأنه على الرغم من الدور البارز للقطاع الخاص في هذا المجال، إلا أنه لا يستطيع القيام بهذا الدور وحيدا، حيث هناك أهمية كبيرة لتعزيز الشراكة في مجال المسؤولية المجتمعية بين القطاعين العام والخاص، وكذلك القطاع المصرفي ومؤسسات التمويل الدولية، عبر تشجيع المبادرات التطوعية لتغطية المجالات التنموية، بما يؤدي إلى تعزيز ودعم وتضافر كافة الجهود التي تصب في تحقيق التنمية بين المجتمعات وداخل الأسر والأفراد.
واختتم حنفي مؤكدًا أن المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص في الدول العربية، تكتسب أهمية بالغة باعتبارها حجر الزاوية، وأداة مهمة للتخفيف من سيطرة العولمة، حيث يمثل القطاع الخاص والشركات الجزء الاكبر والأساسي في النظام الاقتصادي الوطني، وعليه أصبح الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية مطلباً أساسياً للحد من الفقر من خلال التزام المؤسسات الاقتصادية بتوفير البيئة المناسبة، وعدم تبديد الموارد، والقيام بعمليات التوظيف والتدريب ورفع القدرات البشرية، وتمكين المرأة ورفع قدراتها ومهاراتها بما يؤهلها للمشاركة في عملية التنمية المستدامة.
القطاع الخاص العماني
وألقى الشيخ نايف بن حامد فاضل رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار، كلمة الراعي الرئيسي؛ أكد خلالها أن غرفة تجارة وصناعة عمان، الممثل الرسمي للقطاع الخاص العماني بمبادراته ومسؤولياته الواعدة، تعتمد إستراتيجية تطوير مواكبة لكافة مستجدات المراحل التنموية، وفق تقييم دقيق للواقع، واستشراف مسؤول للمستقبل، بما يضمن اضطلاعًا متوازنًا بالأدوار التنموية للغرفة كممثل للقطاع الخاص العماني محليا ودوليا، وأداته الفاعلة في المشاركة باتخاذ كافة القرارات التي تهم القطاع، وتحرص على دعمه وتطويره وتنميته، وفق جملة أدوات وبرامج تنظر للقطاع الخاص العماني كونه الداعم والرافد الأساسي للتنمية.
مؤكدًا تنامي مساهمات ومبادرات القطاع الخاص في حفز مسيرة التنمية الشاملة بالبلاد، إيمانًا بأن اقتصادات الدول لا تبنى إلا بسواعد وفكر ومبادرات أبنائها، ولا يتحقق ذلك البناء التام والمتناسق إلا بفكر واع ومستنير، وهو ما وضعنه غرفة تجارة وصناعة عمان نصب عينيها، بإطلاق وتنفيذ العديد من البرامج لدعم وتشجيع شركات ومؤسسات القطاع الخاص العماني، على القيام بدورها ومسؤوليتها الاجتماعية للإسهام في عمليات النهوض؛ سواءً على مستوى المجتمعات المحلية التي تعمل فيها، أو الحفاظ على البيئة وصون مقدراتها الطبيعية، وإيجاد علاقة وثيقة، نافعة ومتبادلة، تعود بالفائدة على المجتمع المحلي والمجتمع ككل في النهاية.
واختتم الشيخ نايف بن حامد مؤكدًا على أن غرفة تجارة وصناعة عمان، تعلي مبدأ الشراكة في وضع وصياغة محددات ومنطلقات تحقيق التفاعل والاهتمام بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص، ومجتمع المحلي الذي تعمل فيه، للوصول إلى إسهامات تخدم، أو على الأقل ترتبط بجهود الارتفاع بتنمية المجتمعات المحلية في محافظات السلطنة وولاياتها المختلفة، مع دعم وتشجيع ثقافة التطوع لخدمة المجتمع، بما يعطي مفهوم المسؤولية الاجتماعية أبعادًا تزيد المفهوم اتساعًا متعدد الجوانب: إداريا، ومؤسسيا، واجتماعيًا وتنمويا كذلك.
وفي السياق، شهدت الجلسة الرئيسية من الكونجرس، تدشين سعادة الدكتور نبيل العون السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية رئيس جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية في دولة الكويت، أحدث إصدارته في المسؤولية الاجتماعية، تحت عنوان "بصمات التأثير في رحلة العطاء الإنساني"، ككتاب تروي صفحاته قصةً من العطاء والتأثير لقائد استثنائي وجمعية كويتية تحمل رسالة إنسانية عميقة، استطاع خلال مسيرته أن يلامس قلوب الملايين ويحقق أثرا حقيقيا في حياتهم.
كما دشنت سلوى بنت ربيع اليافعية رئيسة فريق المسنين بمحافظة ظفار، كتاب "آراء المتقاعدين العمانيين من وحدات وزارة العمل في ولاية صلالة بمحافظة ظفار في المشاركة المجتمعية"، والذي هو عبارة عن دراسة بحثية للتعرف على آراء المتقاعدين وكبار السن في سلطنة عمان، في المشاركة المجتمعية بالبيئة المحيطة بهم.
جائزة الشرف للإنجاز المتميز
وتوج صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد راعي افتتاح الكونجرس، الفائزين بـ"جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال المسؤولية الاجتماعية" والمقدمة من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، والتي توجت بها هذا العام عددًا من الشخصيات المجتمعية المؤثرة من ذوي المبادرات المجتمعية المتميزة؛ وجاء الفائزون على النحو التالي: سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية، سعادة الدكتور طلال أبو غزالة رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبو غزالة العالمية، معالي البروفيسور خالد حنفي السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، سعادة الدكتور نبيل العون السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية، سعادة الشيخة سهيلة فهد المالك الصباح السفير الأممي للمسؤولية الاجتماعية، سعادة المستشار عبيدلي العبيدلي السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية رئيس الاتحاد العربي لتقنية المعلومات، سعادة المستشارة هديل السبتي مستشار معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، سعادة الدكتور صلاح بن علي عبدالرحمن رئيس الكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية، وحاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرؤية"، السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية رئيس اللجنة العليا للمنتدى العماني للشراكة والمسؤولية الاجتماعية.
الاستثمار المجتمعي الذكي
بعد ذلك انطلقت أعمال المحور الأول بعنوان "الاستثمار المجتمعي في عصر الذكاء الاصطناعي: المواكبة والاستدامة"، وأدارت فايزة بنت سويلم الكلبانية الرئيس التنفيذي للشبكة الإعلامية للمسؤولية الاجتماعية، وبمشاركة كلٍّ من: سعادة الدكتور نبيل العون السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية، وسعادة الشيخة سهيلة فهد المالك الصباح السفير الأممي للمسؤولية الاجتماعية، وسعادة المستشار الدكتور جابر الرويعي رئيس مركز الاستشارات للمسؤولية بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وسعادة السيد أحمد يوسف فخرو مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والاتصال بجمعية قطر الخيرية.
لتحميل عرض سعادة المستشار الدكتور جابر الرويعي اضغط هنــــــــا
لتحميل عرض سعادة السيد أحمد يوسف فخرو اضغط هنــــــــا
حوكمة مسؤولة
وأدارت أعمال المحور الثاني "الذكاء الاصطناعي وحوكمة الممارسات المجتمعية"، فايزة بنت سويلم الكلبانية الرئيس التنفيذي للشبكة الإعلامية للمسؤولية الاجتماعية، وبمشاركة كل من: سعادة المستشار عبيدلي العبيدلي السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية رئيس الاتحاد العربي لتقنية المعلومات، وسعادة المستشارة هديل السبتي مستشار معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ويوسف بن محسن اللمكي الرئيس التنفيذي لمركز رباط للمبادرات والمسؤولية المجتمعية.
لتحميل عرض سعادة المستشار عبيدلي العبيدلي اضغط هنــــــــا
وعلى هامش أعمال الكونجرس، انطلقت وقائع الورشة التدريبية "تصميم المبادرات المجتمعية في عصر الذكاء الاصطناعي"، والتي قدمها سعادة البروفيسور علي عبدالله آل إبراهيم نائب رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية الأمين العام للكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية؛ واستهدفت التعرف على كيفية هندسة برامج الاستثمار المجتمعي، وخطوات تطوير وتنفيذ الإستراتيجيات الفعالة، ودور القيادة المؤسسية في تعزيز الابتكار والمسؤولية، وآليات تعزيز الممارسات المجتمعية من أجل تحقيق الشمول وفق مبادئ حوكمة الأداء، وصولًا لممارسات تستفيد من إيجابيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز مستويات التأثير الإيجابي لبرامج المسؤولية الاجتماعية.
لتحميل عرض سعادة البروفيسور علي عبدالله آل إبراهيم اضغط هنــــــــا
وجاء انعقاد أعمال الكونجرس هذا العام في توقيت تحتل فيه التكنولوجيا والابتكار جزءًا بالغ الأهمية من إستراتيجيات الأعمال وتعزيز الكفاءات الإنتاجية لتحقيق أعلى مستوى الاستفادة، يأتي الذكاء الاصطناعي كأحد أهم الطفرات والتطورات الرقمية القادرة -حال توظيفها بشكل مثالي- على تعزيز الكفاءة والإبداع في الممارسات المسؤولة، من أجل تحقيق تأثير إيجابي ومستدام في المجتمع؛ حيث يفهم الذكاء الاصطناعي الدوافع القيمة لأعمال الشركات والمؤسسات، مستفيدًا من قدرته على توليد نتائج إيجابية لأصحاب المصلحة. فمع أخذ أهداف إستراتيجية المسؤولية المجتمعية للشركات في الاعتبار، يمكن لنظام ذكي أن يوصي بإستراتيجية وخريطة محددة للبرامج والممارسات التي تساعد في تكوين وتحسين الأثر الإنمائي لبرنامج الاستثمار المجتمعي ويضمن بالمقابل استدامتها.
وانطلقتْ أعمالُ الكونجرس 2024 بتنسيق مشترك بين جريدة "الرؤية"، والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وبشراكة إستراتيجية من بلدية ظفار، ورعاية رئيسية من أوكيو وغرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار وجمعية قطر الخيرية، فيما قدمت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال رعايتها الذهبية للحدث، وفي فئة الرعاية الفضية كل من: أوكتال، وشركة الشرق الأوسط للحفر وخدمات الآبار المتحدة "ميديسكو"، وجمعية بهجة العمانية للأيتام ومركز العرفان للخدمات المجتمعية كراع خيري.