تعاون عُماني بحريني لتدريب الشباب على الإسعافات الأولية

 

صلالة- الرؤية

رعى سعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي صلالة انطلاق البرنامج التدريبي لتأهيل الشباب فى مجال الرعاية الصحية المهنية والإسعافات الأولية، والذي تقدمه أكاديمية المسعفين البحرينيين؛ وذلك بحضور سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، وردينة بنت عامر الحجرية رئيسة جمعية الصداقة العُمانية البحرنية، وعُقد البرنامج في قاعة مركز التدريب بمكتب محافظ ظفار.

ويأتى هذا البرنامج التدريبي فى إطار التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات وخاصة في المجال التدريب والعلاج الطبي والاسعافات الأولية التى تقدمها أكاديمية المسعفين البحرنيين. ويهدف البرنامج الى تمكين المشاركين فى المهارات الأساسية والتقنيات الحديثة التى تستخدم في الإسعافات الأولية وتعريفهم على آلية التعامل على العديد من الحالات الطارئة التى تتطلب الإسعافات العاجلة لحين وصول الطاقم الطبي. كما يسعى البرنامج إلى تعزيز الثقة في التعامل مع مختلف الحالات الطارئة مثل حالات الحروق والكسور وضيق التنفس والكثير من الإصابات الناتجة مما يعزز من كفاءة المسعف ويمنح دعمًا نفسيًا ومعنويًا للمصاب.

وأشاد سعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي صلالة بالتعاون المثمر بين جمعية الصداقة العُمانية البحرينية وسفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان ومكتب محافظ ظفار، بما يمثل جسورًا لتحقيق مزيد من اللُحمة، وترجمة لتوجيهات القيادة الحكيمة في كلا البلدين الشقيقين. وأكد سعادته أهمية نشر ثقافة الإسعافات الأولية؛ حيث إنَّ هذه المعرفة قد تساعد في إنقاذ حياة إنسان أو تسريع الشفاء أو تقليل المضاعفات التى من الممكن أن يتعرض لها نتيجة حدوث الإصابة لحين وصول المساعدات الطبية المطلوبة، معتبرًا أن الإلمام بكيفية إسعاف المصاب أو إنقاذه أصبح ضرورة مُلحّة؛ إذ تعد الإسعافات الأولية ركيزة من ركائز الخدمات الصحية التى يحتاجها كل إنسان في حياته.

من جانبه، أكد سعادة السفير جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان أهمية قيام المجتمع المدني الخليجي بدوره في ترسيخ الثقافات المختلفة وتفعيلها لتعود بالنفع على المجتمعات الخليجية، ومن بينها ثقافة الإسعافات الأولية، التي باتت ضرورة ملحة لمواجهة أي طارئ يتعرض له الإنسان في المنزل أو الشارع أو في العمل. وثمن سعادته جهود أكاديمية المسعفين البحرينيين في نشر ثقافة الإسعافات الأولية في سلطنة عُمان، والتي تعكس حجم العلاقات المتجذرة والتاريخيه بين الشعبين الصديقين.

وأشاد سعادة سفير مملكة البحرين لدى السلطنة بالدور الذي تؤديه جمعية الصداقة العُمانية البحرينية في مد جسور التعاون بين شعبي البلدين الشقيقين من خلال الفعاليات والبرامج التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع السفارة وصولًا إلى مرحلة التكامل في كافة المجالات وترجمة لتوجيهات القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين، وتفعيلًا لمخرجات اللجنة العليا المشتركة، وتنفيذًا لمذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية والتي وقعت بين البلدبن.

فيما أشارت ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة جمعية الصداقة العُمانية البحرينية إلى دورة الإسعافات الأولية التي تنظمها أكاديمية المسعفين البحرينيين، بأنها باكورة الدورات التي ستنظمها الجمعية في مجال الإسعافات الأولية بالتعاون مع سفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان؛ لتشمل عدة قطاعات فى السلطنة بهدف نشر هذه الثقافة الصحية المُهمة.

وأوضحت رئيسة الجمعية أن هذه الفعالية تأتي ضمن الخطة السنوية للجمعية والتي تتضمن حزمة من المؤتمرات والملتقيات والمعارض التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع سفارة مملكة البحرين لدى السلطنة، بهدف نقل التجارب والخبرات الناجحة في كلا البلدين الشقيقين.

وأعربت رئيسة جمعية الصداقة العُمانية البحرينية عن أملها في تعزيز مخرجات الدورة من ثقة المشاركين من خلال تعليمهم أساسيات الاسعافات الأولية وإكتساب القدرة على توفير العلاج المناسب لغرض الحفاظ على حياة المصاب بالإضافة الى تعزيز قدرته على تقليل عواقب الإصابة حتى وصول المساعدة الطبية. وتقدمت رئيسة الجمعية بوافر الشكر والتقدير الى مكتب محافظ ظفار على التعاون فى الإعداد والتنظيم لهذه الفعالية وأكاديمية المسعفين البحرينيين على جهودهم المتميزة فى تقديم هذا البرنامج.

تعليق عبر الفيس بوك