يحيى السنوار.. الكابوس الذي لم يتوقعه نتنياهو

 

الرؤية- غرفة الأخبار

مع إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اختيار يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، خلفًا للراحل إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران قبل نحو أسبوع، تكون الحركة قد اتخذت خطوة تكتيكية غير مسبوقة؛ إذ سيكون السنوار بذلك القائد العسكري الميداني في خضم الحرب الجارية حاليًا في قطاع غزة، وأيضًا الزعيم السياسي الذي سيتخذ قرار التفاوض مع جيش الاحتلال، بما يشير إلى أن السنوار بات يمثل الكابوس المُزعج الذي لم يتوقعه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الحركة في بيان نشرته مساء الثلاثاء "تعلن حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفا للقائد الشهيد إسماعيل هنية رحمه الله".

والسنوار من مواليد عام 1962، واعتقلته إسرائيل عدة مرات وحكمت عليه بـ4 مؤبدات قبل أن تحرره المقاومة في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، التي عرفت بصفقة جلعاد شاليط.

وقد عاد بعدها إلى نشاطه في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، ثم انتخب رئيسًا للحركة في قطاع غزة عام 2017 ومرة أخرى عام 2021.

فيما تعتبر إسرائيل، السنوار مهندس عملية طوفان الأقصى (7 أكتوبر 2023)، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، فأعلنت أن تصفيته أحد الأهداف الرئيسية لحربها الحالية على غزة، لكنها فشلت في ذلك.

في الأثناء، تحدث أسامة حمدان القيادي في حركة حماس إلى قناة الجزيرة القطرية، وقال إن اختيار السنوار "يدل على أن الحركة تدرك طبيعة المرحلة". وأوضح حمدان أن تدرُّج السنوار منذ سنوات شبابه في مواقع عديدة داخل الحركة جعله مؤهلا لقيادتها في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أنه سيكون حوله فريق في قيادة الحركة عونًا وسندًا له. وتابع قائلا "رغم كل معاناة شعبنا والإرهاب الذي يمارسه الاحتلال والمجازر اليومية المرتكبة بحق شعبنا… إلّا أن هذه الحركة لا تزال صامدة في الميدان ولا تزال صامدة في السياسة".

تعليق عبر الفيس بوك