نصر الله يتوعد إسرائيل بـ"رد قوي فاعل".. ويوجه رسالة إلى مصر وسوريا والأردن عاجل

 

الرؤية- غرفة الأخبار

أكد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، معتبرًا "استشهاد فؤاد شكر خسارة كبيرة جدًا بالنسبة لنا، لكن هذا لا يهزنا على الإطلاق ولا يضعفنا"، مشددًا على أن رد الحزب "آتٍ إن شاء الله قويًا فاعلًا، أيّا تكن العواقب"، متوعّدًا بأنّ الحزب "قد يرد وحده أو ضمن ردٍّ جامع من محور المقاومة".

وفي كلمة له، قال نصر الله إن استشهاد القائد إسماعيل هنية يمثل "خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، وأن استشهاد القائد إسماعيل هنية لم يضعف المقاومة الفلسطينية".

وأضاف أنّ "المقاومة تتصرف بشجاعة وتأنٍ"، وأنّ الانتظار الإسرائيلي على مدى أسبوع هو "جزء من العقاب". وتابع السيد نصر الله أنّ "إسرائيل كلها اليوم تقف على قدم ونصف بفعل تهديد حزب الله وإيران"، وأنّ "حالة الانتظار اليوم هي جزء من المعركة والعقاب".

وهدّد السيد نصر الله، أنّ المصانع الإسرائيلية في الشمال "يمكن تدميرها في ساعة واحدة، أو نصف ساعة".

وأوضح نصر الله، أنّ "حساب العدو في الذهاب إلى حرب واسعة، وهو حساب معقّد"، مشيرًا إلى أنّه "لا يحتاج إلى ذريعة عندما يريد الذهاب إلى حرب".  وأوضح أنّ  الإسرائيلي هو الذي "اختار التصعيد مع لبنان وإيران".

وتعليقًا على خرق الاحتلال جدار الصوت في لبنان، قال السيد نصر الله إنّ  "العدو يلجأ إلى خرق جدار الصوت فوق الضاحية الجنوبية في محاولة استفزازية لأن عقلاتو صغار"، مضيفًا أنّ "أهم جدار صوت نقوم به هو إطلاق صفارات الإنذار في كيان العدو بمجرد إرسال المُسيّرات".

وشدّد نصر الله على أنّ "اغتيال كيان الاحتلال للشهيدين القائدين السيد فؤاد شكر، وإسماعيل هنية، يجب ألاّ يغطي على المشهد لإظهار أنّ إسرائيل منتصرة".

وأضاف نصر الله أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار أو وقف الحرب، وأنه يُصر على عدم وقف الحرب على غزة مهما كانت الصفقات المقترحة. وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن هناك شبه إجماع إسرائيلي على رفض إقامة دولة فلسطينية حتى ولو في غزة. وذكر أن مشروع نتنياهو في غزة يتمثل في اقتلاع أهلها وتهجيرهم نحو مصر أو إلى مكان آخر، فيما أن مشروع إسرائيل في الضفة الغربية هو توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن تمهيدًا لضم الضفة. وأوضح أنه تم احتواء منظمة التحرير بعد اتفاق أوسلو، فيما أن حديث الولايات المتحدة عن حل الدولتين هو "نفاق وتضليل".

وقال إن إسرائيل تستعين بأمريكا والدول الغربية لتوفير الحماية لها لأنها عاجزة عن حماية نفسها، وأن إسرائيل خائفة من الرد الإيراني وتستنجد بالولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية.

وأضاف أن الطائرات المسيّرة للمقاومة وصلت إلى شرق مدينة عكا، وأن المنطقة اليوم أمام مخاطر حقيقية، ولا بُد للجميع أن يفهم أبعاد المعركة الحالية ومخاطرها على فلسطين.

وأوضح أنه: "لو هزمت المقاومة في غزة فلن تبقي إسرائيل أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية.. وليس هناك ما يمنع إسرائيل من هدم الأقصى إذا انتصرت في معركتها الحالية على المقاومة، وهي لن تنتصر".

وتابع القول: "إذا هُزِمَت المقاومة في غزة، فستنتقل إسرائيل إلى مستوى خطير، والمخاطر ستكون على كل دول المنطقة، والمسؤولية الآن هي المقاومة والتصدي وعدم الخضوع".

وحذر نصرالله من "مخاطر على الأردن وسوريا ومصر ودول المنطقة من إسرائيل"، وأن "المواجهة لا تكون بالخوف".

وقال إن هدف المعركة الآن "ليس إزالة إسرائيل ولكن منعها من القضاء على المقاومة"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تقاتل بلا قواعد أو خطوط حمراء، ومواجهتها ومنعها من الانتصار واجب أخلاقي وديني".

وشدد على أن اغتيال "هنية وشكر لا يُغيِّر شيئًا في مسار المعركة، وإسرائيل في وضع صعب، والمقاومة تصاعدت عملياتها"، مؤكدًا التزام الحزب بالرد بعد اغتيال فؤاد شكر.

ووصف نصر الله حالة الترقب الإسرائيلي على مدى أسبوع بأنها "جزء من العقاب والرد".

ولفت إلى أن إسرائيل قصفت الضاحية وبعثت رسالة مع الأمريكيين أنها ستتوقف عن الضرب، مؤكدًا أن إسرائيل لا تجرؤ على قول الحقيقة بشأن ما حدث في مجدل شمس، معتبرًا أن هناك "تضليلًا ومشروع فتنة".

تعليق عبر الفيس بوك