المقاومة الفلسطينية.. إذا غاب قائد قام قائد!

الشعب الفلسطيني.. أيقونة النضال العربي وحامل راية التحرير

 

 

هنيّة قبل اغتياله: إذا غاب سيّد قام سيّد

◄ "حماس": يتم اختيار القادة وفق الأنظمة الداخلية المعمول بها

بدء إجراء المشاورات في المؤسسات القيادية والشورية لاختيار قائد جديد

محلل فلسطيني: "حماس" لديها قوة تنظيمية وسلم قيادي واضح لتداول القيادة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، بدأ المحللون السياسيون يطرحون العديد من الأسئلة حول الشخص الذي سيخلف هنية ويتولى رئاسة المكتب السياسي.

ولقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لهنية خلال لقائه المرشد الإيراني علي خامنئي، قبل استشهاده بأيام يقول فيه: "هذه أمة مُتجددة ولن تعدم قادتها، وكما يقول الشاعر: إذا غاب سيّد قام سيّد".

ويُؤكد كثيرٌ من المحللين أنَّ حركة حماس لديها العديد من القادة الذين يمكنهم تولي هذا المنصب، وسيتم الإعلان عن اسم القائد الجديد للحركة عقب الانتهاء من الإجراءات التنظيمية التي تنص عليها اللوائح الداخلية لحركة حماس.

وعلى الرغم من الحديث حول العديد من الأسماء، إلا أنَّ الحركة قالت إن تسمية رئيس المكتب السياسي شأن داخلي يتم وفق الأنظمة الداخلية المعمول بها.

وأشارت- في بيان- إلى أنها تمتاز بمؤسسيتها العالية وشوريتها الراسخة التي عكستها الوقائع والأحداث خلال العقود الماضية التي شهدت استشهاد عدد من قياداتها، مؤكدة أنها باشرت إجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة.

ووفقاً للمعلومات المعلنة، فإنَّ الحركة لديها مجلس الشورى الذي يعد الهيئة التشريعية، ويضم نحو 50 عضوا يمثلون حركة حماس في الداخل الفلسطيني وفي الخارج، إذ تقسّم حماس مناطق عملها إلى 4 مناطق وهي: الضفة الغربية وقطاع غزة والسجون والخارج.

 وتجري الحركة انتخاباتها العامة كلّ أربع سنوات، تنتخب خلالها مجلس الشورى وأعضاء المكتب السياسي الذين ينتخبون رئيس المكتب ونائبه بالإضافة إلى رؤساء المناطق الثلاث: غزّة والإقليم والخارج.

ويعتبر المكتب السياسي للحركة هو أعلى سلطة قيادية وترأس هذا المكتب موسى أبو مرزوق من عام 1992 وحتى 1996، ثم خالد مشعل من 1996 وحتى 2017، ثم إسماعيل هنية من 2017 وحتى استشهاده نهاية يوليو 2024.

ويقول المحلل السياسي الفلسطيني، سعيد زياد، إن حركة حماس تتميز بقوتها التنظيمية والمؤسسية والتي قد تجعلها أفضل حركة إسلامية في العالم من حيث التنظيم والتسلسل القيادي، لافتا إلى أن الحركة لديها مؤسسات شورية وتشريعية وإدارية قوية.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية أن حركة حماس لديها سلم قيادي واضح يبنى عبر الانتخابات المتتابعة كل 4 سنوات يتم فيه تداول القيادة بشكل سلسل وبسيط.

وتابع قائلا: "سيتم الإعلام عن قائد جديد عقب انتهاء الحركة من إجراءاتها التنظيمية، وما يجعل هذا الموقف الآن مختلفاً أنه لأول مرة يتم اغتيال رئيس المكتب السياسي ونائبه، ولذلك فنحن أمام مشهد مختلف، وإذا رأت الحركة أن القيادة يجب أن تكون لغزة فحينها ستؤول الأمور إلى يحيى السنوار، وإذا رأت أن الوقت الحالي يحتاج إلى قائد من الخارج، فحينها قد يتم تسمية أي قيادي من الخارج مثل خليل الحية أو غيره".

 

تعليق عبر الفيس بوك