ما ذنب جثامين الشهداء؟!.. جيش الاحتلال يواصل احتجاز جثث الفلسطينيين وسرقة الأعضاء الحيوية

 

هدم وتدمير أكثر من 2000 مقبرة منذ السابع من أكتوبر

المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال يتعمد نبش المقابر الجماعية واحتجاز الجثث

الفرق الطبية تستلم جثامين مجهولة الهوية وتدفنهم بشكل جماعي

الإعلام الحكومي بغزة: سرقة أعضاء حيوية من الجثامين

دعوات لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في جرائم سرقة جثامين الشهداء

الرؤية- غرفة الأخبار

لم تقتصر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة على القتل والتجويع وأسر الآلاف من الفلسطينيين، بل طالت ممارساتهم الإجرامية البشعة جثامين الشهداء، حيث يتم نبش القبور واستخراج الجثامين أو دهسها بالدبابات والآليات العسكرية، وكذلك يقومون باختطاف بعض هذه الجثامين إلى وجهات غير معلومة.

وبالأمس، سلم جيش الاحتلال عبر معبر كرم أبو سالم جثث 84 شهيدا كانت متحللة، ولم تستطع الفرق الطبية أخذ عينات الحمض النووي منها لمعرفة هويات الشهداء.

واضطرت الفرق الطبية إلى دفن جثامين الشهداء في مقبرة جماعية في خان يونس، دون معرفة معلومات عنهم أو كيف لقوا مصيرهم، لا سيما وأنَّ جيش الاحتلال لم يسلم الصليب الأحمر قائمة بأسمائهم.

ويقول الفلسطيني إبراهيم شاهين، إنه تعرف على جثمان والدته من بين جثامين الشهداء التي سلمها الاحتلال بالأمس، مضيفًا: "دفنت أمي وأبويا في نوفمبر الماضي جنب بعض، واليوم تعرفت على جثة أمي من الإحرام وطريقة اللفة اللي كنت مسويها وقت دفنها المرة الأولى، وبحمد الله إني بدفن أمي للمرة الثانية".

وقبل ذلك، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاحتلال الإسرائيلي بسرقة أعضاء من جثامين فلسطينيين، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان: "بعد معاينة بعض الجثامين، تبين أن ملامح الشهداء مُتغيرة بشكل كبير، في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال أعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء".

وتشير إحصائيات مطلع العام الجاري إلى أن جيش الاحتلال هدم ودمر أو خرب أكثر من ألفي قبر في 20 مقبرة رسمية وعشوائية وبداخل المستشفيات.

وبحسب المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي مارست منذ قيامها سياسة احتجاز جثامين الشهداء، الأمر الذي عُرف في السابق بـ"مقابر الأرقام"، مشيرا إلى أنه منذ أواخر العام 2014، صعّدت إسرائيل سياساتها القمعيّة تجاه الجثامين المحتجزة، وبدأت بوضعها في ثلاجات الموتى.

ووثّق المرصد الأورومتوسطي، احتجاز جيش الاحتلال جثث شهداء من العديد من المستشفيات والممرات التي ادعى أنها آمنة ومن مناطق النزوح، مضيفا أن الجيش يتعمد نبش المقابر الجماعية واستخراج جثث القتلى منها واحتجازها.

وأثار المرصد الأورومتوسطي شبهات سرقة أعضاء من جثث قتلى، بينها ملاحظات أدلى بها أطباء في غزة أجروا فحصًا سريعًا لبعض الجثث بعد الإفراج عنها ولاحظوا سرقة أعضاء مثل قرنية العين وقوقعة الأذن، وأعضاء حيوية أخرى مثل الكبد والكلى والقلب.

تعليق عبر الفيس بوك