أبناء الشمس (4)

 

 

 

مُزنة المسافر

 

سيلفانا: من هناك؟ 

بين الشجيرات.

****

غييرمو: انظري إنه أنا غييرمو.

يا سيلفانا.

جئت أرى طفوك المعتاد.

في بركة الطيور.

وأطل طلاً بهياً على قلبك الضمآن للقصص.

هل جاء ساعي البريد اليوم؟

****

سيلفانا: لم أره اليوم.

لم أره في البلدة.

****

غييرمو: أين هو ساعي البريد؟

لماذا تأخر.

وأخر شعوري وظهوري أمام سيلفانا.

أين صار، هل طار المظروف؟

وغاب بين ثنايا الريح.

****

لقد كتب غييرمو كلمات الوداعة.

بكل براعة.

إنه يجيد فرد الكلمات.

وكمشها في ورقة واحدة.

ورسم الأشياء بجانبها.

****

إنه يرسم عائلة، وحصاناً صغيراً.

وبيتاً جميلاً وكلبين.

وبضع سنابل ذهبية.

ونوافذ بستائر قرمزية.

وباب ملون يُفتح للضيوف الأعزاء.

للأحباب، للأصحاب.

ولا من أغراب في هذا البيت البديع.

إنه حلم وديع.

حلم غييرمو الجديد.

المريد للمزيد.

إنه يدون، يخطط.

يطور، يعمر.

داخل عالم الورق.

إنه لا يشعر بالغرق.

إنه يطفو، ولن يسهو.

عن حبيبته.

وجميلته.

****

إنها هنا في بركة الطيور.

تطفو، تشعر به، فوق رأسها.

يجلس على الجذع المستكين.

وينادي باسمها: سيلفانا.

****

سيلفانا: ماذا تفعل هنا يا غييرمو؟

غييرمو: إنني هنا، وسط أحلامك.

وأفكارك، هل تذهبين معي؟

****

سيلفانا: إلى أين؟

****

غييرمو: على الجميع أن يعرف أنك سيلفانا، التي أحبها.

وأنك قلبي وعقلي، ووجداني.

****

سيلفانا: غييرمو.

لا تنسى وتسهى.

أنني لست هنا لأتحدث.

أنا هنا أطفو فقط.

****

غييرمو: ماذا تفعلين بعد هذا الطفو؟

هل أتي بعد هذا العصر؟

تعليق عبر الفيس بوك