الفلاحي يستحضر ذاكرة الحوار المعبقة بهموم الثقافة وقضايا المجتمع في "أجواء الأسئلة"

 

 

الرؤية - ريم الحامدية

أصدر الكاتب والأديب أحمد الفلاحي أحدث إصدارته الإبداعية "أجواء الأسئلة"، جامعًا من خلاله جُملة حوارات مختلفة ومتعددة مليئة بالأفكار والمقاصد والرؤى؛ أُجريت على مدى تجاوز الأربعة عقود في الصحافة والإذاعة والتلفزيون.

وأجرى حوارات الكتاب -الذي صدر مؤخرا عن مؤسسة الانتشار العربي في الإمارات العربية المتحدة- مجموعة متميزة من المهمومين بقضايا الثقافة، والفكر، والأدب، والإصلاح، فمنهم شعراء وكتاب لهم بصماتهم البارزة على صعيد المعرفة وسعة الوعي، تناولتْ جميعها جوانب مختلفة اجتماعيًّا وفكريًّا وثقافيًّا؛ منها ذاتي يخصُّ الشخص الذي طُرِحت عليه الأسئلة فيما يتعلق بنشأته ونشاطه وحراكه وعلاقاته مع الناس وأسفاره وتنقلاته وذكريات أيامه وأزمنته المنصرمة، ومنها ما يتناول المجتمع وأحواله وتقلباته، وشؤون الوطن ومساراته وإنجازاته، وتوقعات مستقبله، وكذلك ما يتصل بالأمة في انتصاراتها، وخسائرها، وأفراحها، وهمومها، ومنها ما يدور حول الأدب والكتابة على المستوى المحلي أو ساحة الوطن العربي كله بين الازدهار والانحسار والتقيظ والانكماش.

وتضمَّن الكتاب 26 موضوعا نُشِرت وحاوره فيها مذيعون في عدة مجالات بين الشعر القديم والحديث، وعن الحياة والقراءة والثقافة وحب الأدب، وبين الثقافة والوجود الإنساني، وأبرز ما تكلم فيه الفلاحي هو "التاريخ العماني لم يُقدَّم بالصورة التي كان ينبغي أن يقدم بها"، وكذلك موضوع "الثقافة في بلادي يلزمها الكثير والفجوة ما زالت واسعة بين الطموح والواقع وفي البلد نقاط لامعة لا يمكن نكرانها" ، وعن "كتاب تحفة الأعيان وأهميته للتاريخ العماني".

تعليق عبر الفيس بوك