مِسْبَحَةْ

 

موزة المعمرية

 

دائمًا ستبقى حائرًا في ملكوتِ

لا شرح لا تِبيانَ يفي لك وعودِ

أنا طَلسَميَّة لك دومًا ولن تفهم حديثِ

لن تستطيع فهمي دائمًا وليس لي فَطينِ

إنك تائه دومًا وإني لك عليلِ

"كلها أماني ويبقى للقدر كلمته الأخيرة علينا، وجودك بحياتي لم يُثرها بشيء، كل ما فعله بها هو الشتات في مياه الدوامات المالحة، لم تزدهر جمالياتي، لم تتورد، لم تتفتح، بل زاد الأمر سوء، اضمحللت في تلك المياه الضحلة، أنظر، إني أُشرق الآن دونك بذاتي، بكياني، بكل ما فيني، وُلدت هكذا مُشرقة وسأظل هكذا لآخر يوم في حياتي، أنت كالسُّم يسري في شرياني لا تستسيغه عروقي فيفنيني ولا تلفظه روحي فأُشفَى من سَقمي".

"أحيانًا أراكِ انتهازية، فوضويه، عصبية، شرهة للمال حد النرجسيَّة، وأحيانًا تجعلينني أراكِ تلك الطفلة الصغيرة التي لم تكبر أبدًا، عفوية، لطيفة، حنونة، مُفعمة بكل أحاسيس أنثوية حد الملائكيَّة".

من أنتِ يا تُرى دليني من أنتِ؟

حيرتني واحترتُ في فَحواكِ!

كأنكِ لُغة أخرى غير لغة الأَناسِ

كأنكِ تلك الأطروحة من لغاتِ الجَانِ

أيّ سحر هذا الذي ألقيتِهِ عليَّ في ثوانِ!

لا رحمة أرجوا منكِ ولا تِبيانِ

فُكِّي قيودك عني أو أطلقيني كاليَمَام الماسِ

أو دعيني أخلد لبعض البَانِ الثانِ

يا ليتها تكون أنتِ أو يا ليتكِ هي في ثوانِ

يا ليتني ذاك الحبر في قلمكِ الحُر البَاكِ

أو يا ليتني ورقتكِ البيضاء في أيامِ

توقف ها هُنا مني لكَ رجاءِ

فكلانا يبكي في صومعة الإعصارِ

يا ليتني حبة في مسبحتك الدُّرِ

ويا ليتك لؤلؤة في عقدي وجيدي الفَانِ.

تعليق عبر الفيس بوك