صمود المقاومة وفشل الاحتلال

بالرغم من مرور أكثر من 260 يومًا على حرب الإبادة الجماعية الغاشمة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم بقيادة السفاح نتنياهو على فلسطين وخاصة قطاع غزة الصمود، إلا أنَّ المتابع للأحداث لا يخفى عليه الفشل الذي لاينفك يُمنى به جيش الاحتلال الغاشم رغم إمعانه في قتل الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني أطفالًا ونساء ورجالًا، وما يُحدثه من دمار في المنشآت والبنى الأساسية الفلسطينية.

ويظهر هذا الفشل في عُدة مظاهر منها أنَّ جيش الاحتلال لم يستطع أن يُحقق أيًا من الأهداف التي أعلن عنها منذ بداية الحرب والتي من أبرزها سحق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والقضاء على قادتها ورجالها، واحتلال قطاع غزة بكامله وتهجير الفلسطينيين وخلق فجوة في العلاقة بينهم وبين حركة "حماس"، وتحرير الرهائن، فالصمود الأسطوري لرجال المُقاومة الفلسطنيية قد ذهب بكل هذه الأهداف المُعلنة من قبل جيش الاحتلال أدراج الرياح وصارت كطحينٍ اشتدت به الريح في يوم عاصف، فلا تخلت الحاضنة الشعبية عن مُقاومتها ولا ضعف أداء المقاومة ولم تتخلف عن واجبها في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل ما تملك من قوة وإيمان.

ولأنَّ قادة الاحتلال لم يعتادوا على فكرة الهزيمة والفشل الذي تجرعوه سمًا زعافًا وظهر من خلال استقالات مجلس حربهم المشؤوم التي تسارعت حتى تمَّ حله، فسوف يظلون سادرون في غيهم حتى تنقضى أحلامهم بزول دولتهم بإذن الله وبصمود رجال المقاومة وإيمانهم وجهادهم.

تعليق عبر الفيس بوك