إبادة بشرية وتنديس للمقدسات.. من يُوقِف البربرية الإسرائيلية؟

تؤكد الممارسات الإسرائيلية الإجرامية سواء بحرب الإبادة الجماعية في غزة، أو بتدنيس المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، أن المجتمع الدولي يُصاب بالعمى حين يتعلق الأمر بالجرائم الإسرائيلية، وكأن الاحتلال الإسرائيلي فوق القوانين الدولية ومصرح له بفعل أي شيء.

لقد ساءنا جميعًا ما شاهدناه بالأمس من صور عن ما يسمى بـ"مسيرة الأعلام" ورقص آلاف المستوطنين في شوارع القدس المحتلة بحماية جنود الاحتلال، وسب النبي صلى الله عليه وسلم، والهتاف بحرق الفلسطينيين ومنازلهم، واقتحام باحات المسجد الأقصى ورفع علم الكيان الإسرائيلي فيه، والاعتداء على الإعلاميين والفلسطينيين، وتدمير المحال.

ويعيش الكيان الإسرائيلي اليوم حالة من الهياج والسعار، ويستغل الصمت الدولي عن المذابح والتجاوزات التي يتركبها، ليمعن في التنكيل بالفلسطينيين وتدنيس مقدسات المُسلمين، لنرى مشهدا عبثيًا يستلزم منَّا وقفة جادة لضمان عدم تكراره مرة أخرى، خاصة في الوقت الذي تسيل فيه دماء الفلسطينيين في غزة يوميا.

إنَّ هذه المحاولات المستمرة لتدنيس المقدسات يجب أن يوضع لها حد من قبل المجتمع الدولي بشكل عام والمجتمع العربي والإسلامي بشكل خاص، ويكفي كل هذه العقود من البربرية الإسرائيلية التي لا تجد رادعًا لها، لكن أملنا أن تكون عملية "طوفان الأقصى" كانت بداية النهاية لهذا الاحتلال الذي جلب الدمار وعدم الاستقرار لمنطقتنا العربية والإسلامية، في ظل الصحوة التي يشهدها الوعي الشعبي والرسمي حول العالم.

تعليق عبر الفيس بوك