المكاسب الدبلوماسية للقضية الفلسطينية

"طوفان الأقصى" يُعيد تقديم القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية بعد عقود من التناسي

 

◄ "طوفان الأقصى" فرضت واقعًا جديدًا على المستوى العالمي

◄ تغيُّر الوعي الشعبي العالمي ودعم حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم

◄ اعتراف عدد من دول أوروبا ودول الكاريبي بالدولة الفلسطينية

◄ إصدار الأمم المتحدة قرارا يوصي مجلس الأمن بمنح فلسطين العضوية الكاملة

◄ عزم الرئيس الفرنسي الاعتراف بفلسطين "في الوقت المناسب"

◄ وقوف إسرائيل متهمة لأول مرة أمام "العدل الدولية"

◄ عزم "الجنائية الدولية" إصدار مذكرات اعتقال بحق قيادات الاحتلال

 

الرؤية- غرفة الأخبار

فرضت عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المُقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، واقعًا جديدًا على المستوى العالمي فيما يخص القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.

ولقد أعادت هذه العملية تقديم القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية مجدداً بعد سنوات من تناسيها من قبل المجتمع الدولي، واعتبارها ملفاً مؤجلا.

وعلى الرغم من المذابح التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة، إلا أن القضية الفلسطينية ربحت ولأول مرة العديد من المكاسب السياسية والدبلوماسية.

ولقد أحدثت هذه العملية النوعية صدعا كبيرا في السياسات الأمريكية والغربية، وكشفت زيف المبادئ الإنسانية التي كان يتغنى بها الغرب وأمريكا، كما أنها خلقت حالة من الوعي الشعبي العالمي الذي انحاز إلى العدالة والإنسانية وخرج في الشوارع والجامعات للمطالبة بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وفي دولة مستقلة.

وإلى جانب التحول الكبير في الوعي الشعبي العالمي، كانت المكاسب الأكبر في الاعتراف الرسمي من قبل عدد من الدول الأوروبية وغير الأوروبية بدولة فلسطين، ففي 28 مايو الماضي اعترفت رسمياً كل من إسبانيا وإيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى اعتراف سلوفينيا أيضاً بالدولة الفلسطينية، وعزم فرنسا على اللحاق بهم "في الوقت المناسب" حسب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقبل ذلك وفي نفس الشهر، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في "عضوية فلسطين الكاملة بشكل إيجابي"، لتصبح العضو رقم 194 في الأمم المتحدة.

وقالت الجمعية العامة في قرارها إن "الفلسطينيين مؤهلون لينالوا العضوية الكاملة في المنظمة".

كما اعترفت أربع دول تقع في منطقة الكاريبي بدولة فلسطين؛ وهي جامايكا وترينيداد وتوباغو وبربادوس وجزر الباهاما.

ومن المكاسب التي تحققت أيضًا، وقوف إسرائيل لأول مرة متهمة أمام محكمة العدل الدولية بموجب الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا وانضمام عدد من الدول إليها، بالإضافة إلى عزم الجنايات الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالنت.

تعليق عبر الفيس بوك