دنيا الغجر (الأخيرة)

 

مُزنة المسافر

 

نيكولاس:  لن تنجلي.

وسط الظلامات التي راحت.

خلف كل ليل.

في خفة المحتالين.

اجلسي بجانبي.

وكوني في فؤادي.

ووسط أنهار حياتي.

 

إنك بين عناقيد نجمية.

وسماء منسية.

بحاجة لأبهى نور.

 

النور.

قولي به.

وأتي بشعلة وسرج عظيم.

يحمل حبك لي.

قولي يا داريا بالقرب.

القرب القرب هو النور.

والبعد البعد هو الظلام.

والصيام عن الوجود.

الذي أراه.

أمام عيناي.

ومقلتاي.

قفي هنا وسط السراب.

وعتمي الآخرين عن الولوج والدخول.

وكوني الوعد والرد.

الذي انتظره سنيناً طوال.

فليأتي العام ويكون القيام.

واليقظة.

لهذا الغرام.

 

لتأتي بالسلام.

والأمان.

إنني انتظرك.

في صبر جليل.

ليس له مثيل.

 

إنني هنا.

عاكف على النيل.

والرغبة.

أن أكون بقربك.

وبصدق أريد سلبك.

لفؤادي الذي ينادي بالعشق.

فلتأتي.

لتصعدي سلالم الحب جميعها.

دون استثناء.

ودون رواق غائب عن الضياء.

انظري للسحب.

والغيوم التي غطت أعلى شمس.

وخيبت آمال القمر.

لتكوني وحدك في منزل عظيم.

يذكرك بصباك الجميل.

 

وهل تذكرين كل القصص؟

التي أتيت بها لأزهو في عينيك.

وأنصب خيمة وسط صحراءك.

ووسط الأراضي الغجرية.

والمنسية من قبلك.

تذكريها واذكريها وعودي لتسودي.

كل ما تحبين.

 

الخاتمة

تعليق عبر الفيس بوك