إعادة احتلال رفح وقطع شريان الحياة عن غزة!

 

 

الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. واستمرار قصف المباني السكنية في جنوب القطاع

 

◄ إسرائيل ترتكب جرائم إنسانية في رفح التي تأوي 1.2 مليون نازح

◄ جيش الاحتلال يعيد احتلال معبر رفح بعد 19 عاما من الخروج من غزة

◄ توقف دخول المساعدات الإنسانية بسبب سيطرة جيش الاحتلال على المعبر

◄ "هيئة المعابر": الاحتلال يحكم على سكان القطاع بالموت بعد إغلاق معبر رفح

◄ استمرار عملية إجبار السكان على النزوح من رفح وسط ظروف إنسانية صعبة

◄ جيش الاحتلال يزعم أن عملية رفح "محدودة النطاق"

◄ مصر: العملية الإسرائيلية في رفح تهدد مصير جهود وقف إطلاق النار

الاتحاد الأوروبي: الهجوم على رفح سيؤدي إلى سقوط الكثير من الضحايا

◄ القاهرة تستأنف المفاوضات.. ووفدان من حماس وإسرائيل يسافران إلى مصر

 

الرؤية- غرفة الأخبار

في الخامس عشر من أغسطس عام 2005، أخلت إسرائيل مستوطناتها من قطاع غزة في حدث تاريخي، حيث لم يسبق لها أن أخلت أرضا تستولي عليها منذ احتلالها فلسطين التاريخية عام 1948، لتعيد إسرائيل احتلال القطاع واجتياج آخر منطقة فيه على الحدود المصرية والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

ولقد مرت قرابة 19  عامًا على إخلاء إسرائيل 21 مستوطنة كانت تحتل نحو 35% من مساحة قطاع غزة، الذي لا تتعدى مساحته 360 كيلومترا مربعا، بعد أن احتله جيش الاحتلال لأكثر من 38 سنة منذ يونيو 1967.

وقال جيش الاحتلال إنه سيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحيوي بين قطاع غزة ومصر أمس الثلاثاء، إذ توغلت الدبابات الإسرائيلية في المدينة الواقعة بجنوب القطاع بعد غارات جوية شنتها إسرائيل ليلة الإثنين.

وقال هشام عدوان المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة لـ"رويترز" إن معبر رفح الحدودي مغلق من الجانب الفلسطيني بسبب وجود دبابات إسرائيلية.

وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي يحكم على سكان القطاع بالموت بعد إغلاقه معبر رفح... إغلاق معبر رفح يحكم على مرضى السرطان بالموت في ظل انهيار المنظومة الصحية".

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن قوات الجيش تنتشر هناك، وأظهرت لقطات بثها الجيش دبابات تمر عبر المعبر وترفع العلم الإسرائيلي على جانب غزة.

وقالت مصادر في الهلال الأحمر في مصر إن المساعدات لغزة توقفت تماما عبر معبر رفح وعبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، الثلاثاء، أن السلطة الفلسطينية طالبت الولايات المتحدة "بالتدخل الفوري لمنع قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح رفح، وتهجير المواطنين منها".

وحذر نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية "من مخاطر هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، وارتكاب مجازر في رفح؛ ما يهدد حياة الملايين من الفلسطينيين، ويدفع بالأمور إلى حافة الهاوية، إلى جانب السيطرة على المعابر الحدودية الفلسطينية، الأمر الذي سيضاعف من معاناة المواطنين، وسيزيد من الحصار المفروض أصلاً بمنع تحرك المواطنين، وإخراج الجرحى، وستمنع تدفق المساعدات الإغاثية إلى أبناء شعبنا في قطاع غزة، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة".

وجاءت التحركات الإسرائيلية في الوقت الذي يسعى فيه الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وبعد أن وافقت المقاومة الفلسطينية على مقترح الوسطاء، إلا أن إسرائيل قالت إن الشروط الواردة في الاتفاق المقترح لا تلبي مطالبها.

وفي ظل قلق دولي بشأن معاناة المدنيين في رفح المكتظة بالنازحين، هاجمت الدبابات والطائرات الإسرائيلية عدة مناطق ومنازل هناك، وأخد الناس صباح الثلاثاء يبحثون عن جثث تحت أنقاض المباني المدمرة.

ونزح أكثر من مليون شخص إلى رفح ويعيشون في مخيمات وملاجئ مؤقتة، ويحاول الكثيرون المغادرة استجابة للأوامر الإسرائيلية لهم بالإخلاء، ولكن مع تدمير مساحات كبيرة من القطاع الساحلي يقول النازحون إن ليس لديهم أي مكان آمن للذهاب إليه.

وزعم جيش الاحتلال أن العملية التي ينفذها شرق مدينة رفح هي عملية "محدودة النطاق" في رفح، وتهدف إلى القضاء على حماس وتفكيك البنية التحتية التي تستخدمها الحركة.

وفي المقابل، قالت مصر إن العملية الإسرائيلية في مدينة رفح تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل غزة.

وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن "مصر تعتبر هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني".

كما حذر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي على الأرجح إلى مقتل المزيد من المدنيين.

وقال "أخشى أن يتسبب هذا مرة أخرى في سقوط الكثير من الضحايا بين المدنيين، ومهما قالوا فلا توجد مناطق آمنة في غزة".

وفيما يخص المفاوضات، ذكرت وزارة الخارجية القطرية أن وفدا من الدوحة توجه إلى القاهرة أمس الثلاثاء لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لـ"رويترز" إن وفدا من حماس قد يصل القاهرة اليوم الأربعاء لبحث اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي المقابل، أعلن مسؤول إسرائيلي أن وفداً إسرائيلياً متوسط المستوى يسافر إلى مصر لتقييم إمكانية تغيير حماس موقفها بخصوص أحدث شروط لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن العرض الراهن من حماس غير مقبول بالنسبة لإسرائيل.

تعليق عبر الفيس بوك