التغذية السليمة للحفاظ على الصحة

 

 

سليمان بن حميد العوفي

alofiss@hotmail.com

 

في الآونة الأخيرة، انتشرت فكرة التغذية الصحية، وهذا مُؤشر إيجابي، ويدل على ثقافة المجتمع وأهمية الصحة العامة.. هنالك عدة عوامل يلجأ لها الناس للتوجُّه الصحي لتقليل حِدَّة بعض الأمراض كالسمنة والغدة وأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم، وكذلك زيادة الوعي بالفكر الصحي والغذاء النظيف، وأقصد بالنظيف هنا: الغذاء الخالي من الزيوت والسكريات والأملاح غير المفيدة. وعناصر الغذاء هي الكربوهيدرات وتجدها في بعض الأطعمة؛ مثل: (العيش، الباستا، الخبز، والبطاطا بأنواعها)، والبروتين في: (الأسماك، اللحوم، الدجاج ومشتقاتهما، وكذلك الألبان)، والألياف في: (الخضراوات الورقية، أو ما يسمونها بالسلطة الخضراء)، والدهون الصحية في: (المكسرات، الأفكادو، وزيت الزيتون)، والفيتامينات والمعادن في: (أنواع الفواكة والبروكلي والقرنبيط).

ويحتاج جسم الإنسان إلى قدر معين ومحسوب من الغذاء، وهنالك معادلة بسيطة يُمكن من خلالها حساب احتياجنا اليومي من معدلات الكربوهيدرات والبروتين داخل الجسم؛ وهي على النحو التالي: أولاً نقوم بحساب البروتين للجسم الطبيعي يحتاج 1.2-1.4 جرام لكل كيلو من وزن الشخص؛ مثلاً: شخص ما وزنه 80 كجم تكون المعادلة كالتالي: 1.2×80= 96 غرامًا (صافي البروتين). أما بالنسبة للكربوهيدرات، فيعتمد على احتياج السعرات الحرارية لدى الشخص؛ فمثلاً: الشخص يحتاج 2000 سعرة حرارية باليوم؛ وبالتالي نقسم 2000÷2=1000 سعرة حرارية من الكربوهيدرات 1000÷4= 250 غرامًا (صافي الكربوهيدرات في اليوم).

وتشكل التغذية 70% من البرنامج الصحي؛ فيما تشكل الرياضة والراحة البدنية (النوم) 30%؛ لذلك كل جزء منهم مُكمِّل للثاني، وأفضل أوقات الرياضة في الصباح على الريق، ويفضل المشي 8-10 آلاف خطوة على مدار اليوم؛ حيث إنَّ معدلات حرق السعرات الحرارية تكون بشكل أكبر بما أنَّ المعدة خالية، وهو مفيد كذلك لتحسين الدورة الدموية وصحة القلب والسلامة العامة. ويحتاج جسم الإنسان لشرب كميات كافية من الماء لا تقل عن 3 لترات يومياً.  كما أنَّ رفع الأثقال لدى الشباب يُستحسن أن يكون في وقت العصر بعد أخذة كمية كافية من الغذاء حسب البرنامج الغذائي لديه، وذلك لكسب الطاقة الكافية لعمل المجهود البدني وبناء العضلات وتجنباً للهدم العضلي.

وأرى أنَّ الرياضة لا تعتمد على عمر معين، ولا وزن معين، بل تعتمد على الرغبة وقوة العزيمة للتحول من وإلى.. لذا، أرى في النادي الرياضي كبار سن يتجاوز أعمارهم 60 سنة، ويمارسون نشاطا بدنيا ممتازا، وهذا إن دل فإنه يدل على القوة والإرادة والعزيمة، وبالجانب الآخر أرى شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة يعمل على رفع الحديد، وهو مدرك تماماً بأنه سوف يحصل على فائدة من التمرين. لذا؛ دائماً نحاول جاهدين تقليل الأعذار وتذليل الصعوبات لنحصد ثمرة الجهد والتعب بالنتائج المبهرة.

تعليق عبر الفيس بوك