جلالة السلطان: نسجل دعمنا للشراكة الاستراتيجية القائمة بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات

 

أبوظبي- العمانية

ألقى حضرة صاحب الجلالةُ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- كلمة خلال زيارة "دولة" لدولة الإمارات العربية المتحدة قال فيها: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نكون هنا في أبوظبي، وأن نعبِّر عن شكرنا وتقديرنا لشخص سموكم وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وشعبها على حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة".

وأضاف جلالته: "نعبِّر عن شعورنا بالارتياح الكبير للشراكة الاستراتيجية البنّاءة التي أطلقنا فصلًا جديدًا مشرقًا منها خلال زيارة سموكم لبلدكم الثاني عُمان، وما نتج عنها من مشاريع استثمارية استراتيجية وتعاون وثيق في شتى المجالات بين البلدين الشقيقين".

وتابع جلالته: "وجهنا أعضاء حكومتنا بمواصلة العمل الدؤوب مع نظرائهم لدى الجانب الإماراتي، وإيلاء الأولوية اللازمة لمجالات التعاون الحيوية، كما نشيد بالتزام المسؤولين في البلدين لتحقيق رؤيتنا المشتركة على أرض الواقع من خلال البدء في تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة في قطاعات استراتيجية وخاصة في قطاع الطاقة المتجددة والصناعات المرتبطة بها، وتدشين مشروع سكك الحديد لربط سلطنة عُمان بشبكة قطارات الإمارات، والربط الكهربائي وغيرها من المشاريع".

جلالة السلطان ومحمد بن زايد (7).jpg
 

وقال: "نسجل دعمنا للشراكة الاستراتيجية القائمة بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات؛ فإننا نتطلع إلى مستقبل بآفاق أرحب من التعاون والتقدم في شتى الميادين السياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية والعلمية، ونحن على يقين بأن نتائج هذه الشراكة سوف تساهم في نمو اقتصاد البلدين وتحقيق تطلعات وآمال الشعبين الشقيقين".

ومضى جلالته قائلًا: "سجلت هذه الزيارة فرصة تاريخية للاحتفاء بمسيرة العلاقات الطيبة بين بلدينا وأسست لانطلاق مرحلة جديدة لمستقبلها الواعد بمزيد من النماء والازدهار، كما دلّت على ذلك الرؤية المشتركة، التي سيعمل عليها البلدان في المرحلة المقبلة".

وأكد جلالته أن "ما يربط عُمان ودولة الإمارات من أواصر حسن الجوار والتاريخ المشترك ليدعو إلى الارتياح والرضا لعمق الوشائج ومتانة التعاضد بين أبناء الشعبين الشقيقين فحسن الجيرة بيننا هي من نعم المولى علينا وسلوك حضاري نشدد عليه، وندعو به كافة الجهات المعنية الرسمية والشعبية في البلدين إلى صونه وإعلائه والعمل عليه، تحقيقًا لمقاصدنا المنشودة والمشتركة".

وسبق ذلك كلمةٌ ترحيبيّةٌ ألقاها صاحبُ السُّمو الشيخ رئيسُ دولة الإمارات العربية المتحدة رحّب فيها بجلالة السلطان والوفد المرافق في بلدهم الثاني دولة الإمارات؛ حيث قال سموّه: "يسعدنا أن يتجدد هذا اللقاء، وبإذن الله ستكون هذه الزيارة محطة مهمة ونوعية في مسيرة العلاقات بين البلدين الشقيقين. أخي السلطان هيثم، العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان علاقات تاريخية ولها نسيج اجتماعي وثقافي خاص يميزها الروابط العائلية الوثيقة وحسن الجوار والعلاقات والتعاون والتكامل"

وأضاف سموّه: "رحم الله الشيخ زايد والسلطان قابوس رحمة واسعة، رسَّخا نهجًا أصيلًا في بناء العلاقات الأخوية القوية المتحصنة بالمحبة والحكمة، وأنا على ثقة بأن هذا الترابط والتلاحم الاجتماعي يمثل مرتكزات أساسية لمواصلة بناء علاقات نموذجية تخدم مصالح البلدين وتحقق تطلعات الشعبين الشقيقين إلى التقدم والازدهار".

وتابع سموّه: "العلاقات الاقتصادية مسار مهم وداعم للعمل الأخوي والمشترك، والحمد لله، فإن هذه العلاقات شهدت تطورًا مستمرًا خلال السنوات الماضية، تم تتويجها بمسارات متنوعة من الشراكات الاقتصادية والاستراتيجية في العديد من المجالات، وما زالت طموحاتنا متواصلة في استكشاف الفرص الاقتصادية وتطويرها لصالح البلدين والشعبين".

وقال سموّه: "أخي جلالة السلطان هيثم، إن منظومة العمل الخليجي المشترك لا تزال وستبقى- إن شاء الله- الحصن المنيع في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، ودولة الإمارات تؤمن بمبدأ العمل الجماعي والتكاتف بما يحافظ على مصالح دول مجلس التعاون الخليجي ويعزز دورها الإقليمي والدولي ويلبّي تطلعات شعوبها إلى مواصلة التقدم والازدهار ويدعم السلام والاستقرار في المنطقة ودول العالم".

تعليق عبر الفيس بوك