إسرائيل معزولة أمام خيارات صعبة

في الوقت الذي تتوالى فيه تصريحات المسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول التجهيز لضربة عسكرية لإيران، رداً على الهجمات الإيرانية بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، تجد دولة الاحتلال نفسها وحيدة في موقف صعب تفاضل فيه بين عدم الرد والتأكيد على استنزاف قوتها في حرب غزة، أو الرد العسكري وفتح جبهة جديدة من القتال قد تكون بداية لانهيارها السريع، خاصة في ظل تصاعد العمليات في الحدود الشمالية مع لبنان.

وبالأمس، أكدت مصادر أمريكية وأكد أيضا مسؤولون أمريكيون أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة تكرار الدفاع عن إسرائيل مثلما حدث في التصدي للهجمات الإيرانية، لأنَّ إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي خطوة عسكرية ستتخذها إسرائيل.

ومما يزيد من ضعف الموقف الإسرائيلي، أنها لا تجد دعما أمريكيا أو غربيا لتنفيذ الرد العسكري على إيران، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي إن التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إسرائيل، كما قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي لا يُريد توسيع نطاق الصراع أو تعميقه، ناهيك عن الضغوط الغربية والدولية التي تحاول منع إسرائيل من الرد على إيران.

إنَّ القوة العسكرية الإسرائيلية تشتت بين الحرب في غزة والقصف المتبادل على الحدود اللبنانية، واستنزفت قدرتها العسكرية بشكل كبير، وإذا انفضت عنها الحماية الأمريكية والغربية فستُلقن درسا قاسيا في الأيام المقبلة.

تعليق عبر الفيس بوك