جولة جديدة من المفاوضات.. وإسرائيل المنبوذة قد ترضخ هذه المرة

لا يخفى على أحد حجم الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها الاحتلال الإسرائيلي سياسيا وعسكريا، خاصة بعدما قصف سيارات تابعة لمنظمة إغاثية دولية في غزة، وتسبب في مقتل عدد من الأجانب.

فعلى المستوى العسكري، يواصل جيش الاحتلال فشله في ميدان الحرب، إذ لم يتمكن من القضاء على فصائل المقاومة كما زعم، أو تحرير الأسرى الإسرائيليين في غزة، ناهيك عن العملية العسكرية الكبيرة التي نفذتها كتائب القسام بالأمس في شرق خان يونس والإيقاع بقوة وآليات عسكرية في كمين محكم.

وعلى المستوى السياسي الدولي، كثفت العديد من الدول ضغوطها على إسرائيل لإنهاء هذه الحرب الغاشمة، كما أن الداخل الإسرائيلي يشهد حالة من الغليان، حيت تتواصل المظاهرات في تل أبيب والقدس المحتلة للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو وإبرام صفقة مع فصائل المقاومة لتحرير الأسرى.

على إثر ذلك، تبدأ اليوم جولة جديدة من المفاوضات التي تستضيفها مصر لمحاولة التوصل إلى اتفاقي يقضي بإبرام صفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، في ظل ما تتمسك به فصائل المقاومة من شروط أهمها وقف دائم لإطلاق النَّار وعودة النازحين وإدخال المساعدات وإعمار غزة.

إن الاحتلال الإسرئيلي اليوم بات منعزلا ومنبوذا من معظم دول العالم سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، في الوقت الذي نشهد فيه تحولا جذريا للموقف الأمريكي من الدعم اللامحدود للكيان المحتل، وهو ما يُبشر بإمكانية رضوخ إسرائيل لشروط المقاومة ووقف إطلاق النار.

تعليق عبر الفيس بوك