"فك كربة".. وشيم الأوفياء

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

‏سلطان كريم وأبناء وطن أوفياء في بلد يوصف بالكرم والخُلق الرفيع وبالتراحم وإغاثة الملهوف والمحتاج، فقد تلاحمت الجهود الصادقة من أجل فك كربة علاج  طفل مريض بعد أن أصيبت أسرته باليأس في علاج طفلها المريض في قلة ما باليد مُقارنة بمصاريف علاجه التي بلغت  أرقاماً فلكية من الأموال لم تكن تحلم أسرته ببلوغها لعلاج ابنها فانطلقت مناشدة أسرته بين الخيرين من أبناء الوطن والميسورين لتبلغ سلطان البلاد.

وفي شهر المكرمات وبدعوات الصالحين ورحمة رب العالمين، تحققت الآمال واكتمل المبلغ المطلوب لعلاج الطفل، وبعد انتصاف شهر رمضان المبارك، جاءت البشرى السعيدة وتناقلتها بالأمس كل وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث غمرت السعادة أسرته وبيته وبيوت عُمان جميعها بتحقيق الأمل والوصول إلى مليون ريال عماني؛ هي تكلفة علاج ذلك الطفل وبقيت دعوات المُحبين بشفاء الطفل قريبًا- بإذن الله- بعد تحقيق مبلغ علاجه؛ فالأمر أوله وآخره لله.

اليوم ومع فرحة اكتمال مبلغ علاج الطفل سليمان، تُثبت عُمان وقائدها المفدى الكريم أصالة هذا الوطن وتعاضده وتكاتفه؛ فهو كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى. ومع هذا الموقف السعيد نستذكر تكاتف المواطنين مع جهود الحكومة ومؤسساتها بمالهم وحالهم في الأضرار التي خلفها عدد من الأعاصير والأنواء المناخية في عدد من محافظات السلطنة.

اليوم.. نقول شكرًا للجميع سلطانًا وشعبًا ووطنًا؛ فقد أديتم الأمانة ورفعتم الهامة وأجزلتم العطاء، فوطن كعمان يستحق ويستحق الخير كله، وهم يضربون المثل في الصفات والأخلاق النبيلة المستمدة، من ديننا الحنيف وأصالة هذا الوطن وتاريخه التليد.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، ورزقهم من الطيبات في هذا الشهر الفضيل.