صدق أبو عبيدة وكذبت إسرائيل

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

في كل خطاب له يفاجئنا أبو عبيدة بحقائق ميدانية جديدة موثقة وبموقف المُسلم الشجاع يتحدث أبو عبيدة بلغة الواثق بالله عن ما يكنه العدو ويكشف خططه ومراوغاته وبلغة العدو التي يتغطرس بها عند حديثه يرد أبو عبيده بأقوى منها.

إنها الحقيقة المطلقة التي يؤمن بها شجعان غرة ورجالاتها الأبطال ويطلقونها مدوية في وجه عالم صامت؛ لن نستلم ولن تركعنا كلمات العالم الذي يساومنا على حريتنا وترابنا فقد بذلنا دماءنا وشبابنا وأموالنا نصرة لفلسطين وعلى طريق الحق والتحرير ماضون بإذن الله فلا سلام إلا بشروط المقاومة الباسلة وأولها وقف الحرب والموافقة على جميع شروطنا ومطالباتنا.

العدو الغاشم يكذب كل يوم على شعبه وعلى العالم ويضع نفسه في موضع الحمل الوديع المدافع عن نفسه وهو يرتكب أعظم محرقة في تاريخ الأمم بحصار مميت وقتل وتجويع وقصف من أجل سحق وإبادة شعب بأكمله فهم مجرمو حرب ومن شايعهم من الظلمة الذين لا أخلاق ولا إنسانية ولا مبادئ تردعهم.

صدق أبو عبيدة وكذبت إسرائيل؛ فمنذ 155 يومًا والعدو الغاشم يسكب اللهب على رؤس الأطفال والعجزة والمسنين والنساء لإبادة شعب مكنه الله من ردع جيشه الذي لا يقهر في كل ركن وجزء من غزة؛ فانهارت قوته وعظمت جراحه وشلت أركانه، وهو لا يرغب إلّا في الكذب والخداع ويأبى الاعتراف بحقيقة خسائره العسكرية والاقتصادية وتفكك منظوماته التي يتغنى بها، فقد أصبح البيت واهناً كبيت العنكبوت وسقطت كل الأقنعة أمام صوت الحق والنبل.

في كل يوم يحلم قادة العدوا بكذبة يسوقونها لشعبهم فلا تقدم عسكريًا يذكر ولا فك لأسراهم ولا استسلام للمقاومة العتية الصامدة.

يكذبون على العالم وشعبهم ويصدقون كذبهم المكشوف تحت وطأة الأفعال والأحداث التي يسطرها شجعان العالم اليوم الذين يجاهدون بأنفسهم وأرواحهم في سبيل الله.

لقد بلغت الأرواح حناجرهم من هول ما ذاقوا من العذاب على أيدي المجاهدين الشرفاء وهم يسطرون ملاحم تاريخية خالدة سينصرهم الله بها على عدوهم الضعيف جسدا وروحا معنوية وخواءً في حق ليس لهم به سبيل.

تحدث أبو عبيدة فأبهر الملايين بحديث الواثق من نفسه وصدق قوله وقرائنه وتحدث قادة الاحتلال ومن شايعهم من صهاينة العالم فكذبوا واختلقوا أكاذيب تكشفت حقائقها مع مرور الأيام والليالي الصعبة عليهم.

استعانوا- لعنة الله عليهم- بمن يدعمهم من الدول وبمرتزقة العالم من أجل نصرتهم واليوم هم يذبحون كالنعاج في وسط غزة بملاحم وكمائن صنعها الرجال وكل كلابهم وأسلحتهم وأموالهم ذهبت هباءً منثورا أمام شجعان غزة.

دعهم يكذبون ويكذبون ويكذبون فهذا ديدنهم منذ عرفتهم البشرية بتزييف الحقائق والخداع والغدر وكل الصفات القبيحة للحصول على مآربهم التي لن يصلوا إليها بإذن الله.

شكرًا أبا عبيدة، فقد كتبت وسطرت بطولات شعب صامد كريم، سيبقى لكلماتك الغالية وقع في نفوس أبناء أمة الإسلام من الغيورين القابضة على أرواحها من أجل سماع انتصاراتكم المدوية التي تحرق الظالم وتضرب وتدك عنقه.

عندما يتحدث الحق ترفع له الرايات، وعندما يتحدث الباطل يداس تحت أقدام الشرفاء.

شكرًا أبا عبيدة؛ فلكلماتك العزيزة وقع على قلوبنا فلقد أثلجتها وسيأتي بإذن الله يوم النصر وسيخزي الله كل كافر جبار والدائرة على عدو الله ورسوله بإذنه.

اللهم انصر إخواننا المجاهدين واخزِ عدوهم وكن عونهم في كل حين.