لعنة الدماء تلاحق أمريكا.. مظاهرات شعبية شبه يومية في الولايات.. ودائرة الاحتجاج تصل إلى الجيش

 

◄ استمرار المظاهرات في الشوارع الأمريكية للمطالبة بوقف إطلاق النار

◄ أمريكيون ينددون بالدعم الأمريكي الكامل للاحتلال الإسرائيلي

◄ الاتهامات تلاحق أمريكا بالتورط المباشرة في الإبادة الجماعية لسكان غزة

◄ عسكري أمريكي يشعل النار في نفسه أمام سفارة الاحتلال في واشنطن رفضا للمشاركة في "الإبادة الجماعية"

 

الرؤية- غرفة الأخبار

منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، وبدء الاحتلال الإسرائيلي حربه الغاشمة على قطاع غزة، شهدت الشوارع الأمريكية العديد من المظاهرات المطالبة بوقف المذابح الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وقف الدعم الأمريكي الكامل للإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية.

ويتصاعد الحراك على المستوى الفردي وعلى مستوى بعض المنظمات الداعمة للقضية الفلسطينية في أمريكا، ليتكرر مشهد المظاهرات التي يشارك فيها عشرات الآلاف بشكل شبه يومي للمطالبة بوقف نزيف الدم في فلسطين في العديد من الولايات الأمريكية وخاصة في العاصمة واشنطن.

وعلى الرغم من تعرض العشرات من المشاركين في هذه المظاهرات للتوقيف من قبل عناصر الشرطة، إلا أن الشوارع والجامعات الأمريكية لاتزال تشهد العديد من الوقفات والفعاليات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

وبالأمس، كان المشهد الأكثر تصعيدا على المستوى الأمريكي والذي أحدث حالة من الجدل والصدمة لدى الإدارة الأمريكية على وجه الخصوص، ولدى الشعب الأمريكي بشكل عام، إذ أشعل طيار بالجيش الأمريكي النار في نفسه أمام سفارة الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن.

ووثق العسكري الأمريكي لحظة إضرام النيران بنفسه بكاميرا هاتفه، حيث عرف نفسه على أنه طيار في الخدمة الفعلية، وأنه يرفض المذابح التي ترتكب بحق الفلسطينية قائلا: "لن أشارك بعد الآن في هذه الإبادة الجماعية للفلسطينيين".

وبعدما تمكنت النيران منه صرخ بأعلى صوته: "الحرية لفلسطين"، قبل أن يحاول أفراد أمن إخماد النيران، ليتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، ليتم إعلان وفاته بعد ساعات من وقوع الحادث.

وتُعد مثل هذه الحادثة إنذارا شديد اللهجة للإدارة الأمريكية التي تواصل تقديم الدعم العسكري والسياسي للاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب إفشال مساعي مجلس الأمن لاتخاذ قرار لوقف هذه الحرب الغاشمة، عبر استخدام حق النقض "الفيتو" من قبل ممثل الولايات المتحدة الأمريكية، إذ إن دائرة الأصوات الرافضة لهذا الدعم اللامحدود تتسع في الأوساط الأمريكية، وقد تخرج الأوضاع عن مسارها الطبيعي وتتفاجأ الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدين بمزيد من مظاهر الاعتراض والاحتاج غير المألوف، تنديدًا بالحرب الإسرائيلية على غزة.

تعليق عبر الفيس بوك