مهرجانات المحافظات والانتعاش التنموي

 

 

ناصر العبري

جهودٌ كبيرةٌ تُبذل من مكاتب أصحاب المعالي والسعادة المُحافظين في سلطنة عُمان قاطبة، للترويج للسياحة الداخلية؛ من خلال مهرجانات تجسِّد وتعرض للموروث الثقافي والشعبي والصناعات المحلية والمأكولات الشعبية العمانية، فضلا عن عمل هذه المهرجانات على توفير فرص عمل وإن كانت مؤقتة للشباب، والأسر المنتجة، وإتاحة مساحة عرض جيدة لمنتوجاتهم وصناعاتهم الحرفية.

ولقد أثبتت مؤشرات الواقع أنَّ إقامة مثل هذه المهرجانات التي انطلقت بعد دراسة تصوراتها من قبل الجهات المعنية والأمنية، وبعد حصول التراخيص اللازمة لإقامة هذه المهرجانات، آتت ثمارها في انتعاش القطاعين السياحي والاقتصادي في المحافظات.

ولقد جاءت فعاليات مهرجان الظاهرة السياحي في نسخته الأولى نموذجًا ناجحًا بكل المقاييس، وبرهان ذلك آلاف الزوار الذين قدموا للاستمتاع بأجواء المهرجان، والإقبال اليومي الكبير، والإشادات المستحقَّة بالتنظيم المدروس والأنشطة التي تضمنها المهرجان الثقافية والترفيهية والمسابقات وسباقات الهجن، وغيرها.

ومن خلال هذه السطور، أبعث رسالة شكر مستحقَّة لسعادة نجيب الرواس محافظ الظاهرة، وسعادة الشيخ الدكتور والي عبري، والمهندس نصير السيابي مدير عام بلدية الظاهرة، وكل أعضاء فريق العمل في لجنة المهرجان، كما أوجه كلمة ثناء وتقدير إلى مختلف الأجهزة الأمنية ممَّن سخَّروا إمكانياتهم ووقتهم لإنجاح الحدث، والعمل على راحة زوار المهرجان، وتحية تقدير كذلك لغرفة تجارة وصناعة عُمان فرع الظاهرة، والأخوة نشطاء التواصل الاجتماعي وزملائي الصحفيين والإعلاميبن على نقل صورة المهرجان في مختلف وسائل الإعلام.

إنها مناسبة لتجديد التأكيد على أنَّ النسخة الأولى من المهرجان كانت مدروسة بعناية فائقة، وانطلقت في كنف جهود كبيرة، ووضعت لها خارطة طريق أبهرتْ الجميع؛ ومن المؤمل أن نرى في السنوات المقبلة تطورًا كبيرا، خصوصا وأنَّ محافظة الظاهرة تشهد مظاهر تنموية ومشاريع استثمارية عديدة.