الفيتو الأمريكي.. تاريخ أسود لعقود من انعدام الضمير

لأمريكا تاريخ طويل من الدعم اللامتناهي للاحتلال الإسرائيلي؛ إذ إنها تمارس هيمنتها على المنظمات الدولية بما تمتلكه من نفوذ، منحتها له القوانين الدولية التي يجب إعادة النظر فيها مرة أخرى لتقويم ميزان العدالة الدولي.

ومن أشكال الهيمنة الأمريكية غير الأخلاقية، استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن في كل موقف يدين إسرائيل لعرقلة القرارات الدولية التي قد يكون الهدف منها منح جزء بسيط من حقوق الشعب الفلسطيني له أو حماية أرواحه من سياسة القتل والتهجير التي يتبعها الاحتلال.

ومنذ عام 1945، اعترضت أمريكا على حوالي 35 قرارًا من بين 37 قرارًا مُتعلقًا بفلسطين وإسرائيل، وكان آخرها بالأمس حين اعترض ممثل الولايات المتحدة على طلب الجزائر في مجلس الأمن بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي وصلت يومها الثامن والثلاثين.

إنَّ هذه الحرب الغاشمة دقت ناقوس الخطر بسبب نظام عمل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، والتي تحتاج إلى إعادة هيكلة تعيد لها التوازن للقيام بدورها المنوط بها وتحقيق السلام والأمن الدوليين دون أي انحيازات لطرف دون آخر أو لحساب سياسات دولة على حساب دولة أخرى؛ إذ يجب تغليب قيم الإنسانية على أي حسابات أخرى.

تعليق عبر الفيس بوك