في أولى جلسات "مقهى المسرح"

"الجمعية العمانية للمسرح" تستعرض تجربة "مهرجان الدن الدولي"

 

◄ المهرجانات المسرحية تساهم في تعزيز الأعمال الفنية واستمرارية الحراك الثقافي

◄ "مهرجان الدن" الدولي يضم 3 مهرجانات لمسارح الطفل والشارع والكبار

◄ النبهاني: نخطط لإقامة المهرجان كل عامين أو ثلاثة

◄ الأغبري: تكلفة إقامة المهرجان تجاوزت 100 ألف ريال

مسقط- الرؤية

عقدت الجمعية العمانية للمسرح أولى جلسات "مقهى المسرح" بعنوان "مهرجان الدن الدولي.. التطلعات والتحديات والنتائج"، بحضور عدد من المسرحيين والمهتمين بالمجال المسرحي، وذلك في مقهى "حلوى" في غلا.

وقال محمد النبهاني رئيس فرقة الدن للثقافة والفن، إن المهرجانات المسرحية تساهم في تعزيز الأعمال الفنية واستمرارية الحراك الثقافي، كما أنها تعزز من جهود الفرق المسرحية وتزيد من إنتاجها الفني التنافسي، مضيفًا: "عام 2012 كان انطلاقة فكرة إقامة المهرجان، نتيجة لما شاهدناه من خلال مشاركاتنا في المهرجانات الدولية، وأقمنا النسخة الأولى محليًا في عام 2015 واخترنا محورا جديدا حينها وهو مسرح الشارع، كانت التجربة الأولى متواضعة من حيث المشاركات حيث لم تكن لدينا معايير واشتراطات محددة، وكان التحدي أن يُقام المهرجان رغم كل الظروف، وهكذا نسخة بعد نسخة نرفع المعايير والاشتراطات حتى تكون كل العروض المشاركة ذات قيمة فنية ومعنوية عالية".

وعن النسخة الأخيرة من مهرجان الدن الدولي، أوضح النبهاني: "مهرجان الدن يضم 3 مهرجانات في مهرجان واحد، هو مهرجان لمسرح الطفل، ومهرجان لمسرح الشارع، ومهرجان لمسرح الكبار، وكنا ننوي إضافة محور رابع وهو مسرح الشباب لنفتح باب للمواهب الشابة بالمشاركة من طلاب الجامعات والهواة، لكن ارتأينا استبعاده نظرا للظروف المالية، وحقيقة كان التحدي كبيرا جدا، أعلنا عن المهرجان ونحن لا نعرف الوضع الذي نحن عليه ماديا، سعينا لإقامة المهرجان بأقل تكلفة، كنا نخاطب الشركات دون تجاوب، وفي شهر مايو من العام الماضي بدأت الشركات بالرد واتضحت الملامح أكثر بإقامة المهرجان بالتعاون مع الجمعية العمانية للسيارات، اليوم حجم الدين المترتب على المهرجان معقول، ولا بد من ذكر إن التعاون مع الجمعية العمانية للسيارات كان الرهان الأكبر لإقامة المهرجان، وكانوا شركاء حقيقيين في التجهيز وبناء المسرح والمعدات وغيرها".

وتابع قائلا: "أتمنى أن يتحول المهرجان إلى مؤسسة مستدامة، من خلاله يتم الترويج لسلطنة عمان لتكون قبلة الثقافة والمسرح، فبلادنا لا ينقصها شيء، نخطط لإقامة المهرجان كل سنتين أو ثلاث سنوات وربما نبدأ في التحضيرات بعد مدة للنسخة الخامسة من المهرجان".

من جانبه، قال محمود الأغبري رئيس الفريق الإعلامي بفرقة الدن للثقافة والفن، إن الإحصائيات تشير إلى أن عدد زوار المهرجان تجاوز 22 ألف زائر من الأفراد والعائلات، لافتًا إلى أنهم يستهدفون أن يكون المهرجان ملتقى يجمع كل أفراد العائلة ومناسبا لقضاء أوقات ممتعة يوميا من الرابعة عصرا وحتى العاشرة مساء.

ولفت إلى أن تكلفة مهرجان الدن الدولي تجاوزت 100 ألف ريال عماني، مبينا: "لن نجد من يدعم المسرح بهذا الرقم، لذلك كان التركيز على التسويق الرقمي والحملة الترويجية مع شركة (جلاكسي وي) من خلال استقطاب النجوم والمشاهير، حتى بلغ صدى المهرجان بعض المؤسسات التي بدأت في الدعم بوقت متأخر نسيبا من إقامة المهرجان".

وبين الأغبري: "تميزت الورش التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان بالحضور الوساع من المشاركين، وهذا ما لا نجده في مشاركاتنا في المهرجانات الخارجية، حيث نلاحظ قلة في المشاركين بالخارج، وربما يرجع ذلك إلى الاختيار الدقيق لمن يقدموا تلك الورش، وأغلبهم من الضيوف الذين لهم باع طويل في المجال المسرحي".

تعليق عبر الفيس بوك