الهُويَّة الوطنية والقوة الناعمة لعُمان

 

 

مَثَّلَ حديثُ صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب عن مسألة الهُويَّة العُمانية، نقطة ارتكازٍ محورية، ومفصلًا رئيسيًا في جهود ترسيخ هذه الهُويَّة والتمسك بالعادات والتقاليد العُمانية الأصيلة، انطلاقًا من القيم والثوابت المُتجذِّرة في الوجدان والوعي المجتمعي، فضلًا عن اعتبار هذه الهُويَّة مُكوِّنًا رئيسًا في بُنيان الدولة الوطنية.

تأكيدات صاحب السمو على ترسيخ الهُويَّة العُمانية، جاءت في اليوم الختامي لملتقى "معًا نتقدَّم"، وعبّرت بكل وضوح عن الرؤية الحكيمة التي يتمتع بها سُّمو السيد، وإدراك سموه الواسع لقضايا اجتماعية مؤثرة في التكوين الوطني، وخاصةً عندما تطرق سموه إلى السلوكيات المُصاحبة للتغيُّرات، ومدى تأثيرها على النشء والمجتمع بشكل عام، وهنا جاءت النصيحة السديدة من سموه لأبناء عُمان أن ينتبهوا لمثل هذه التأثيرات، وألّا يسمحوا بأن تضر بتمسكنا بهويتنا وتقاليدنا الأصيلة.

قضية الهُويَّة كانت حاضرة بقوة في الملتقى، وكذلك قضية القوة الناعمة لعُمان، وهذه الأخيرة أكد عليها معالي الدكتورعبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، عندما كشف عن اعتزام الوزارة إطلاق مشروعين استراتيجيين للقوة الناعمة، بهدف ترسيخ مكانة عُمان التاريخية، وإبراز دورها الحاضر في تقدم البشرية.

إنَّ الهُويَّة العُماينة والقوة الناعمة لعُمان، اثنان من أعمدة الدولة الوطنية المُتقدِّمة بثقة نحو المُستقبل المُشرق، والحفاظ على الأولى وترسيخ مكانة الثانية، يمثلان قمَّة العمل الوطني والشُعلة المُضيئة على درب الازدهار والرخاء.

تعليق عبر الفيس بوك