ذات الضفائر العنَّابة (10)

 

 

مُزنة المسافر 

 

 

ماذا لو قفز الأطفال؟

وحملهم الهواء الطيَّب.

نحو ماجدالينا.

وشاهدوا ضفائرها الجديدة.

المزينة بالشرائط والخرائط.

أنهم يشتاقون إليها بشدة.

وإلى كل قصة.

 ترويها وتخبرها عن الأجداد.

والأصحاب.

بالطبع إنها قادرة على القول.

ياللهول!

لم تصدق ذات الضفائر العنَّابة.

أن جدائلها قد تعرف عليها الأطفال.

ولحقوا بها.

ورغبوا أن يخبروها.

كلمات السعادة.

وأن يسعدوا يومها المرهق.

ويكون صباحها ومسائها.

قصصها وحكاياها.

التي تسكن المرطبانات الرطبة.

في كل ربيع.

بديع.

هل سيطير الأطفال في الهواء من جديد؟

ليأتوا إليها في كل صباح ومساء.

وهل سيخبرهم الهواء الطيَّب؟

أنه دائماً سيحملهم نحوها.

وهل ستدرك ذات الضفائر العنَّابة شوق الأطفال إليها؟

ولحكايها الحلوة.

اللذيذة كالكرزات.

 

وهل ستعيش ذات الضفائر العنَّابة فوق شجرة ما؟

كالبارونة التي تقطن الممالك الشجرية.

وهل ستلقي بالكرزات من هناك؟

وهل سيكون معها الشطار؟

 ليروا العالم المتحرك في خفة غريبة من هناك.

مثل السحب السابحة في غرابة.

وابتهاج.

والجراد الغارق في الأسراب.

والسائل عن الحقول والفصول.

 

وهل سيعرفون أن ماجدالينا قد طارت الآن في الهواء؟

وتأبى أن تخرج من الخفة.

وأن تعيش بين طيور الكناري التي تسكن أعشاشاً سليمة.

 

وهل سيعرف النسر العظيم الذي يطير فوق بلادنا؟

أن ماجدالينا قد صارت في الهواء.

وطفت طفوها الغير معتاد.

مع الأطفال.

وعومها الآن هو ليس عوم الخيالات.

بل هو عوم النعيم بالهواء العليل.

وهطول الفرح.

لها وللأطفال الحالمين.

الراغبين في فهم القصص.

والسير نحو الحُلم.

والنوم.

تعليق عبر الفيس بوك