"النشامى" في تحد تاريخي جديد أمام "الشمشون" الكوري


الدوحة - وكالات

يدون منتخب الأردن ظهوره التاريخي الأول في الدور نصف النهائي لبطولة كأس آسيا لكرة القدم، عندما يضرب موعداً جديداً مع كوريا الجنوبية مساء اليوم الثلاثاء على ستاد أحمد بن علي تمام الساعة السابعة بتوقيت مسقط.

وكان النشامى قد استهلوا مشوارهم في البطولة بتأهله عن المجموعة الخامسة كأفضل ثالث، حيث فاز على ماليزيا 4-0 ثم تعادل مع كوريا الجنوبية 2-2 وخسر أمام البحرين 0-1، وفي دور الستة عشر فاز على العراق 3-2، وبعدها اجتاز طاجيكستان بهدف ثمين.

وعلى الجهة المقابلة، فإن الشمشون الكوري حل في المجموعة الخامسة وصيفاً، حيث فاز على البحرين 3-1 وتعادل مع الأردن 2-2 ومع ماليزيا 3-3، وفي دور الستة عشر اجتاز السعودية بفارق ركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل 1-1، وفي ربع النهائي هزم أستراليا 2-1.

وتداعب الآمال الكبيرة منتخب النشامى في مواصلة رحلته الرائعة في الحدث القاري أملاً بالوصول إلى المشهد النهائي للمرة الأولى في مسيرته.

ويتوقع ألا يغير منتخب الأردن أسلوب لعبه في مواجهة اليوم، حيث سيعتمد على الضغط المتقدم على لاعبي كوريا الجنوبية واستثمار عامل السرعة الذي تمتاز به منظومته.

وسيدفع عموتة بيزيد أبو ليلى في حراسة المرمى ويلعب أمامه خط الدفاع المكون من عبدالله نصيب ويزن العرب وإحسان حداد ومحمد أبو حشيش، على أن يتولى قيادة الهجمات نزار الرشدان وإبراهيم سعادة، ومحمود مرضي وموسى التعمري، ويلعب يزن النعيمات كرأس حربة.

من جهته فإن منتخب كوريا الجنوبية سيحسب ألف حساب لمنتخب الأردن الذي كان قريبا من تحقيق الفوز عليه لولا الوقت بدل الضائع الذي سجل فيه هدف التعادل "2-2".

ويفتقد منتخب كوريا لجهود مدافعه كيم مين جاي محترف بايرن ميونخ بسبب تراكم الإنذارات ويشكل غيابه مصدر قلق لكلينسمان وبخاصة أن فريقه يعاني من ضعف في المنظومة الدفاعية.

ويبرز من منتخب كوريا الجنوبية لي كي جي وسيونغ هيون لي وجاي سونغ وبارك يونغ وسون وتشو كيو.
ماذا قال المدربان:

 عموتة وكليسنمان في معركة نصف نهائي كأس آسيا لمن ستعود الكلمة الأخيرة في مباراة الأردن كوريا الجنوبية في نصف نهائي كأس آسيا؟
 الجواب سيعرف اليوم عقب المواجهة التي ستجمع المنتخبين.

ويتسلح الأردن بخبرة وإصرار المدرب المغربي حسين عموتة، الذي دعا لاعبيه إلى "الكفاح"، وبذل كل الجهود لحد "التعب كثيرا".

 وقال: علينا أن نتعب كثيرا وأن نكافح كثيرا لتخطي عقبة كوريا الجنوبية". فيما أكد مدرب كوريا الجنوبية نظيره الألماني يورغن كلينسمان أن فريقه متحمس لخوض نصف النهائي ومتعطش وجاهز بدنيا.

وقال أيضا: "يتعين علينا أن نتعب كثيرا وأن نكافح كثيرا لتخطي عقبة كوريا الجنوبية، كما يتعين على اللاعبين التركيز بشكل كبير لتحقيق نتيجة مشرفة. نحتاج إلى مجهودات المجموعة ككل".

واعتبر أن خوض كوريا الجنوبية الوقت الإضافي مرتين في الأدوار الإقصائية أمام السعودية (فازت بركلات الترجيح) ثم أمام أستراليا (فازت خلال التمديد)، "لا يعني شيئا، فالمنتخب الكوري يملك إمكانيات هائلة جدا من الناحية الذهنية والفنية والبدنية. لاعبوه تعودوا على اللعب في فترات زمنية متقاربة في أنديتهم وبالتالي لا أعتقد بأنه سيعاني من هذه الناحية".

وتطرق إلى الإصابة الطفيفة الذي تعرض لها نجم الفريق جناح مونبلييه الفرنسي موسى التعمري أواخر المباراة ضد طاجيكستان في ربع النهائي بالقول: "ارتاح التعمري في اليومين الأخيرين لأنه مجهد وسيكون حاضرا في مباراة اليوم وجاهزا لخوض المباراة".

وتابع "نعول كثيرا على الحضور الجماهيري لمؤازرة المنتخب كما حصلنا في المباريات السابقة".

وعن الانتقادات التي واجهها قبل انطلاق البطولة القارية قال عموتة: "صراحة لا أبالي بما يقوله الناس والإعلام. أنا أؤمن بالعمل الذي أقوم به من خلال الجدية في العمل، أخذ القرارات الصحيحة وإعطاء الفرصة لمن يستحق".

وسبق للمنتخب الأردني أن التقى نظيره الكوري الجنوبي في دور المجموعات وتقدم عليه 2-1 حتى الوقت بدل الضائع عندما تلقت شباكه هدفا عكسيا سجله مدافعه يزن العرب.

في المقابل اعتبر لاعب الوسط إبراهيم سعادة بأن فريقه جاهز من لمواجهة كوريا بقوله "لم يكن أحد يتوقع بلوغنا هذه النقطة من البطولة، بطبيعة الحال ثمة ضغوطات، لكننا جاهزين لكتابة التاريخ". وكشف "راجعنا مع الجهاز الفني الأخطاء السابقة في جميع المباريات وأسدوا إلينا النصائح لتصحيحها".

"نتوقع مباراة صعبة"
أما مدرب كوريا الجنوبية الألماني يورغن كلينسمان فرأى بأن لاعبيه "متحمسون لخوض نصف النهائي. نحن متعطشون وجاهزون بدنيا، الأجواء إيجابية داخل المنتخب لكننا نتوقع مباراة صعبة".

وعن نصيحته للاعبين قبل خوض نصف النهائي من خلال خبرته الكبيرة كلاعب في عاش هذه التجربة سابقا، قال: "المحافظة على الهدوء والتطلع قدما، ومحو جميع الأمور السلبية وما يقرأونه في الصحف، هذه المجموعة تملك الخبرة وتملك العطش للذهاب إلى المباراة النهائية. يتعين عليهم أن يشعروا بحالة ذهنية عالية وبثقة عالية".

وأضاف "أنا فخور لتدريب هذا الفريق وأخوض تجربة رائعة أولى في كأس آسيا. أريد نقل عدوى خبرتي للاعبي فريقي". وختم المهاجم الدولي السابق: "نحن نقترب من نهاية الماراثون ونريد اجتياز خط النهاية متوجين باللقب".

أما لاعب وسط المنتخب ونادي النجم الأحمر الصربي هوانغ إن-بيوم فأمل أن "تسفر جميع الأوقات الدرامية التي عاشها الفريق في الأدوار الإقصائية وفي دور المجموعات عن نهاية سعيدة لفريقه في البطولة"، منوها بـ"التضحيات الكبيرة التي يبذلها كل فرد في الفريق لتحقيق الهدف الأهم والتتويج باللقب".

وتلهث كوريا الجنوبية وراء أول لقب قاري لها منذ 64 عاما علما بأنها بلغت المباراة النهائي للمرة الأخيرة في نسخة أستراليا عام 2015، وخسرت أمام الدولة المضيفة 1-2 بعد التمديد.

تعليق عبر الفيس بوك