آخر أمل لإنقاذ غزّة

رغم استمرار العدوان البربري الخسيس لقوات الاحتلال الإسرائيلي المُجرمة، على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إلّا أن المقاومة الباسلة ما زالت حريصة على وقف العدوان وإتمام صفقة لتبادل الأسرى، وقد تجلى ذلك في تأكيد حركة "حماس" أنها تدرس المقترح الذي صيغ في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة دولية وعربية، من أجل وقف إطلاق النار على 3 مراحل.

المقترح وإن لم ينص صراحةً على إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، إلّا أنه ربما يكون الأمل الأخير لإنقاذ غزة من أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ الحديث، فما يُعانيه الفلسطينيون من آلام وأوجاع وقصف غاشم ليل نهار ونزوح في العراء دون مأوى أو مأكل أو مشرب، هو بمثابة جريمة شنيعة تتحملها الإنسانية جمعاء، وليس فقط جيش العدوان الإسرائيلي.. فالعالم مُطالبٌ الآن وليس في وقت آخر، أن يُقدِّم يد الغوث وطوق النجاة الأخير لشعب يئن وتتمزق أوصاله تحت وطأة كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ألا تتحرك مشاعر المجتمع الدولي لمشاهد الأطفال الذين يتضورون جوعًا وينامون في برك مياه الأمطار في درجة حرارة تقترب من 10 مئوية؟ ألا يمكن أن تتوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال رغم الإدانة الضمنية لمحكمة العدل الدولية؟

إنَّ ما يحدث في أرض فلسطين المحتلة، إنما هو وصمة عار على جبين الإنسانية، ونقطة سوداء في تاريخ النظام العالمي القائم، فهل من تحرك يمحو ولو قليلا من الخذلان الدولي تجاه الشعب الفلسطيني ويوقف هذا العدوان الهمجي، كي يحل السلام في أرض السلام؟!

تعليق عبر الفيس بوك