مجمع عُمان الثقافي.. نحو ريادة علمية وفنية

يشهد وطننا في هذه الفترة إنجازات عديدة وفي قطاعات مُتعددة، تبشّر بمستقبل أفضل لأبناء عُمان اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا؛ وذلك ترجمة للرؤية السامية السديدة والسياسات الحكيمة لقائد البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

وبعد أن وضع جلالته- أعزه الله- حجر أساس مجمع عُمان الثقافي بالأمس، فإنَّنا أمام مشروع فكري وعلمي كبير، وصرح شامخ من صروح عُمان الحديثة، بنهضتها المُتجددة.

هذا المجمع سيحتضن أبناء عُمان من المفكرين والمثقفين والفنانين وأصحاب المواهب والكتاب والمبدعين، ليكون بمثابة حاضنة لكل المواهب ينطلقون منها نحو الريادة الإقليمية والعالمية. ويضم المجمع 3 مؤسسات وطنية مهمة في منشأة واحدة، وهي المسرح الوطني والمكتبة الوطنية وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إضافةً إلى 8 مبانٍ لمرافق المجمع، ليكون مساحة حيوية مخصصة لجمع وحفظ وعرض الفنون والثقافة الحية والتاريخية والمعاصرة.

وعقب الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع الهام، سنشهد جميعاً نهضة ثقافية وأدبية ومسرحية وبحثية، كما سنشهد تدفقاً في الأعمال المسرحية والفنية وفي تنظيم الفعاليات والبرامج التي تنمي الفكر وترتقي بالذوق العام.

إنَّنا اليوم أمام مؤسسة وطنية ستنهض بالعمل الثقافي والأدبي والبحثي، كما إنها ستسهم في تطوير المواهب التي يزخر بها الوطن في كافة محافظاته؛ ليرى العالم ما يمتلكه العُمانيون من قدرات في مختلف المجالات وما يحققونه من إنجازات في المحافل الدولية.

تعليق عبر الفيس بوك