الاعتماد على المنهجية الاكتوارية في تقييم الوضع المالي للشركات وإدارة المخاطر

اليعقوبي لـ"الرؤية": "كريدت عُمان" ركيزة أساسية لازدهار الصادرات.. و345 شركة عُمانية تستفيد من خدماتنا

 

 

 

الرؤية- سارة العبرية

 

أكد هيثم بن عبدالله اليعقوبي مدير اكتتاب أول بكريدت عُمان، أنَّ المؤسسة تُقدم خدمات تأمين تعود بالنفع على جميع الشركات العُمانية المُسجلة في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وتهدف هذه الخدمات إلى دعم الشركات في تصدير منتجاتها إلى الأسواق الخارجية.

وكشف اليعقوبي- في تصريح لـ"الرؤية"- أن إجمالي عدد المُصدرين العُمانيين المستفيدين من خدمات كريدت عُمان بلغ 345 شركة عُمانية. وأشار اليعقوبي إلى أنَّ الخدمات التي تقدمها المؤسسة تشمل تقييم المخاطر التجارية للمشترين الأجانب والمخاطر غير التجارية التي قد تحدث في الدول التي يتعامل معها المستورد الخارجي. وبناءً على ذلك، يتم توفير تغطية للمبالغ المُستحقة من المبيعات التي تتم مع هؤلاء المشترين. مضيفاً أن الشركة تقدم خدمات تحصيل المبالغ المتعثرة من المشترين الأجانب، سواءً عن طريق التسوية الودية أو من خلال المحاكم في الدولة المعنية.

هيثم اليعقوبي.jpeg
 

وحول العوامل التي يحق للمصدر طلب تغطية تأمنية فيها، أوضح اليعقوبي أنها: "تشمل التغطية التأمينية المخاطر التجارية وغير التجارية، وفيما يتعلق بالمخاطر التجارية، تتضمن التغطية مخاطر عدم سداد المُستحقات التجارية من قبل المشتري الأجنبي وأيضًا في حالة إعسار أو إفلاس المشتري، أما بالنسبة للمخاطر غير التجارية، فتشمل المخاطر الجيوسياسية مثل الحروب والإضرابات المدنية في الدول التي يعمل فيها المشتري الأجنبي، وكذلك مخاطر تحويل العملات في الدولة المستوردة". وتابع بالقول: "في كلا الحالتين، يتم تعويض البائع العُماني بالمبالغ المالية المتعلقة بالمخاطر التجارية وغير التجارية، طالما تم الالتزام بجميع الشروط المنصوص عليها في عقد التأمين".

وذكر مدير اكتتاب أول بكريدت عُمان أن الشركة تعتمد على المنهجية الاكتوارية في تقييم الوضع المالي للشركة وإدارة المخاطر بشكل مستدام واتخاذ قرارات مبنية على أسس موثوقة، موضحًا هذه المنهجية تتضمن تحليل متعمق للمخاطر المحتملة وتقدير الأرباح والخسائر المحتملة المرتبطة بالتأمين، ويتم استخدام الأدوات المالية والنماذج الاقتصادية لتقييم المخاطر وتحليل أداء الشركة، كما يتم تحديد المخاطر وفقًا لمعايير دقيقة ويتم التعامل معها بشكل فعّال لضمان استدامة الأعمال وتحقيق أفضل النتائج المالية.

وقال اليعقوبي إن "كريدت عُمان" تؤمن أن بوابة الانطلاق للأسواق الخارجية، تكون من خلال قيام البائع العُماني بعرض وبيع منتجاته في السوق المحلي لمعرفة مدى تقبل المستهلك النهائي لهذا المنتج. ومن هذا المنطلق قامت كريدت عُمان  بتقديم التغطيات التأمينية للمبيعات المحلية وذلك لتمكين البائع العماني من إدارة عملياته محليًا ومن ثم التوسع للسوق الخارجي. وأضاف: "بكل تأكيد ساهمت التغطيات التأمينية لمبيعات السلع محليًا في ارتفاع إيرادات الشركة من أقساط التأمين، ولكن يبقى الجزء الأكبر من أقساط التأمين ناتج عن التغطيات التأمينية لصادرات السلع والخدمات".

وبيّن اليعقوبي أن لكل وثيقة تأمين يتم تقديمها لحملة الوثائق "البائع العُماني" وهناك مخاطر يتم افتراضها، ولكن نتيجة استمرار الشركة في انتهاج مبدأ الإدارة الحصيفة للمخاطر فإن هذا ساعد في تقليل التعرض للخسائر والدليل على ذلك احتفاظ الشركة بمعدل خسائر للتعويضات المالية في الحدود القياسية المعقولة.

وعن الجهود المبذولة من أجل تشجيع المُصنَّع العُماني على التصدير، لفت هيثم اليعقوبي إلى أن كريدت عُمان تؤدي دورًا حيويًا في تعزيز قطاع تأمين الصادرات في سلطنة عُمان -كون الشركة توفر تغطية تأمينية شاملة للمخاطر التجارية وغير التجارية- مما يساعد المصدرين العُمانيين على حماية أعمالهم وتحقيق الاستقرار المالي، إضافة إلى ذلك تقدم كريدت عُمان خدمات استشارية متخصصة للمُصدرين العُمانيين تساعدهم في تحليل المخاطر والخسائر المحتملة، وتوفر لهم الإرشاد والدعم في اتخاذ القرارات المالية الصائبة، مضيفا أن الشركة تعمل على توسيع شبكة شركات التأمين المعتمدة لديها، وتبني شراكات استراتيجية مع شركات تأمين دولية مرموقة، بهدف توفير خيارات تأمينية أوسع وأكثر تنوعًا للمصدرين العُمانيين.

تعليق عبر الفيس بوك