تسمو بك الأعوام عامًا بعد عام

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

هي ثلاثية جميلة ممزوجة بحب الأوطان بين وطن أبي شامخ وسلطان كريم معطاء وشعب وفي مُحب متسامح فهي جدلية الحياة السعيدة التي يشهد عليها القاصي والداني بأن شعب سلطنة عُمان من أسعد شعوب الأرض فقد ارتسمت فيهم أوجه الطيبة والأخلاق الحميدة والسُّمو والبذل والعطاء حتى بلغ صيتهم عنان السماء.

اليوم ومع حلول الذكرى الرابعة لتولي جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، ترتفع هامات المجد خفاقة مع عهد مُتجدد العطاء وقائد حكيم يقود سفينة الوطن إلى طريق الخير وبر الأمان بحنكة واقتدار فهو امتداد لسلاطين عُمان العظماء وللنهضة الحديثة الفتية التي تنطلق اليوم بسلطنة عُمان إلى آفاق المستقبل السعيد وقد لبست ثوب العزة والفخر.

عُمان اليوم وهي تدخل العام الخامس للعهد الزاهر، تُفاخر بما تحقق على رباها من منجزات وأفعال شامخة قفزت بها إلى مصاف الدول المتقدمة من حيث الإنجازات والمشاريع التي تؤهلها لتلك المكانة وكذلك للأسس التي بنيت عليها من احترام الجميع وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وللرؤية الثاقبة للسلطان المُعظم في تسيير أمور الدولة؛ من خلال الكثير من المنجزات والمشاريع التنموية وخفض الدين العام بنسبة كبيرة وتحقيق فوائض مالية وإيرادات نفطية وغير نفطية وإقرار برامج تعنى بمعيشة المواطن واستقراره؛ كبرامج الحماية الاجتماعية والإعداد والتخطيط للكثير من المشاريع الاقتصادية والسياحية والإنمائية العملاقة تحقيقاً للرؤية الطموحة نحو بناء عُمان.

إنَّ متابعة جلالة السلطان المعظم لكل تلك المشاريع ووضع الخطط المدروسة لجدولة أسس الاقتصاد العماني مع وجود التشريعات والقوانين المنظمة وجلب الاستثمارات الدولية شكل انطلاقة جديدة لعُمان في ظل تداعيات وأزمات صعبة أدت إلى ركود الاقتصاد وضعف الدورة المالية في كثير من دول العالم وخلقت أزمات اقتصادية قوية بينما ولله الحمد تجاوزت سلطنة عُمان هذه الأزمات بتوفيق من الله وفكر قائد أراد صلاح وطنه وعزته ورفعته نحو غدٍ أفضل ومستقبل واعد ورؤية طموحة تحمله للإنجاز وتحقيق الآمال مع حلول عام 2040.

اليوم ومع ما تحقق من منجزات تفاخر العالم بوطن ماجد وسلطان قائد وشعب عظيم وندعو الله أن يحفظ سلطاننا ويعز به الأوطان ويديم عليه نعم الأمن والأمان والصحة والعافية والعمر المديد إنه سميع مجيب الدعاء.

كل عام وجلالة السلطان بخير تسمو به الأوطان عاما بعد عام وكل عام وعمان وشعبها في رخاء واستقرار وسكينة.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

الأكثر قراءة