الاغتيالات الجبانة.. إسرائيل وتزييف صورة النصر

بعدما فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أي انتصار عسكري في قطاع غزة، وبعدما كبدته فصائل المقاومة خسائر بشرية كبيرة جعلت منه أضحوكة العالم، لجأ الاحتلال إلى عملياته الجبانة التي لا يعرف القيام بسواها، عبر تنفيذ الاغتيالات لقيادات المقاومة.

وبعد أن شاهد العالم كله جُبن جنود الاحتلال وعويلهم في بيت حانون بعدما حاصرهم أبطال المقاومة الفلسطينية وقتلوا وأصابوا عددا منهم، من خلال مقطع فيديو بثته وسائل إعلام إسرائيلية، نفّذت إسرائيل هجمة غادرة وجبانة في عمق الأراضي اللبنانية، إذ استهدفت مسيرة مكتبا تابعا لحركة حماس في بيروت، ما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص من بينهم نائب رئيس الحركة صالح العاروري واثنان من قيادات كتائب القسام.

ومثل هذه الأفعال الجبانة، تثبت أن قيادات الاحتلال استنفدوا كل وسائلهم في تحقيق ما وعدوا به الإسرائيليين منذ فضيحة السابع من أكتوبر، وما حققته المقاومة من نصر مُبين بعد أن اقتحمت عليهم المستوطنات وأثبتوا للجميع أن جيش الاحتلال يمكن القضاء عليه بسهولة.

إن قيادات الاحتلال يحاولون ترويج أي صورة نصر تخرجهم من موقف الهزيمة التي يتعرضون لها يوماً بعد يوم في قطاع غزة، كما يحاولون امتصاص غضب الشارع الإسرائيلي الذي فقد الثقة في حكومته العاجزة عن تحرير أسراهم أو تحقيق أهدافهم العسكرية التي أعلنوها منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر.

تعليق عبر الفيس بوك