أكد الحرص على مواصلة التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة لحماية الوثائق

الضوياني لـ"الرؤية": 30 ورقة عمل بحثية متوقعة في ندوة "شمال الباطنة في ذاكرة التاريخ"

◄ 111 جهة وشركة ومؤسسة منضمة إلى نظام إدارة الوثائق

استكمال إصدار كُتب موسوعة "الإمبراطورية العُمانية" خلال 2024

 

الرؤية- مدرين المكتومية

 

كشف سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية أن ندوة "محافظة شمال الباطنة في ذاكرة التاريخ"، مع إقامة معرض متكامل، في ولاية صحار، ستشهد تقديم أكثر من 30 ورقة عمل حول تاريخ المحافظة، لافتًا إلى أن الهيئة شرعت في التحضير والتنسيق للندوة بالتنسيق مع محافظة شمال الباطنة. وأعلن الضوياني أن عام 2024 سيشهد تنظيم عدد من المعارض الوثائقية في ولايات مختلفة بالمحافظات.

وأكد سعادة رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية أن مشروع التعاون العُماني الموريتاني في مجال الوثائق والمحفوظات، يعكس حرص البلدين على صون التراث وحماية الوثائق باعتبارها شاهدًا تاريخيًا قيّمًا، مشيرًا إلى حجم الجهود المبذولة لتنفيذ مشروع متكامل في تقديم الدعم الفني والتقني والتخزين الإلكتروني وتأهيل الكوادر العاملة.

وقال الضوياني- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إن هذا المشروع ينطلق من التعاون القائم مع مندوبية الوثائق العامة الموريتانية والذي يرتكز على مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، وكذلك استجابة لطلب الأشقاء في موريتانيا للأخذ بنهج سلطنة عُمان في بناء منظومة وثائقية لجهاز الدولة، وفق نظرة عصرية وحديثة لتنظيم وثائق الدولة والمحافظة على الذاكرة الوطنية، وصيانة الكم الهائل من الوثائق المجمعة. وأضاف سعادته أن مندوبية الوثائق العامة الموريتانية يرون في تجربة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية جانبًا مهمًا للتعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات واكتساب المعارف في مجالات الترميم والتعقيم والتخزين الإلكتروني وتقنية المعلومات، وكذلك في توصيف الوثائق. وأوضح الضوياني أن الهيئة ساهمت في تقديم خدمات التدريب داخل سلطنة عُمان لعددٍ من المختصين الموريتانيين، بجانب إيفاد مختصين من الهيئة إلى موريتانيا، وتبادل الخبرات على مستوى المسؤولين في الجهتين. وأشار إلى أنه لهذا الغرض جرى توفير تجهيزات وأدوات ومعينات في المجالات المذكورة، لتنفيذ خطة وبرنامج التعاون المعتمد بين البلدين لمدة عامين؛ حيث سيستمر نطاق التدريب خلال عام 2024، في عدة مجالات للنهوض بمجال الوثائق والمحفوظات.

ومن جهة ثانية، قال سعادة رئيس الهيئة إن عدد الجهات المعنية بتطبيق نظام إدارة الوثائق من الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات ذات المرفق العام بلغ 111 جهةً، فضلًا عن استمرار تطبيق منهجية فرز الوثائق وترحيل الوثائق التي حُددت سلفًا للحفظ الدائم، مشيرًا إلى أن الهيئة ماضية في هذا النهج مع الجهات خلال العام الجديد 2024.

وقال الضوياني إن الهيئة مستمرة في إصدار مجموعة من الدراسات التاريخية والاجتماعية؛ ومنها: إصدارات عن الإمبراطورية العُمانية والتي صدر عن موسوعتها 3 كتب خلال عام 2023، بينما تستهدف الهيئة استكمال 3 إصدارات أخرى ضمن هذه الموسوعة. وأضاف أن الهيئة ستُصدِر كتابين من جزءين بعنوان "الظاهرة في الذاكرة العُمانية"، إلى جانب إصدارين آخرين عن "جنوب الشرقية في الذاكرة العُمانية".

تعليق عبر الفيس بوك