تعزيزًا لنهج اللامركزية الإدارية وتنمية المحافظات

وزير الداخلية يُدشن "برنامج الولاة" في الأكاديمية السلطانية للإدارة

 

 

◄ البوسعيدي: برنامج الولاة يندرج ضمن المبادرة الوطنية لتطوير الإدارة المحلية

◄ اللواتي: البرنامج يركز على مفاهيم الإدارة الحديثة والتشريعات والحوكمة والقيادة

زيارات ميدانية وورش تفاعلية وتطبيقات عملية وجلسات حوارية ضمن منهجية البرنامج

 

مسقط- الرؤية

رعى معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، تدشين برنامج أصحاب السعادة الولاة والذي يأتي ضمن المبادرة الوطنية لتطوير الإدارة المحلية التي تنفذها الأكاديمية السلطانية للإدارة، بالشراكة مع وزارة الداخلية.

وتضم المبادرة عدة مكونات رئيسية من ضمنها برنامج المحافظين وبرنامج الولاة ويتم تنفيذها بالشراكة مع عدد من أبرز المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية في تطوير الإدارة المحلية من أصحاب الخبرة والقدرة على فهم السياق المحلي والتوجهات المستقبلية لتنمية المحافظات وفق السياق المحلي، وما يشمله ذلك من دراية بالتشريعات المنظمة لعمل الإدارات المحلية بالمحافظات والخطط والبرامج الوطنية، وكيفية الاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب الدولية.

وقال سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي الأمين العام بوزارة الداخلية في كلمة للوزارة بهذه المناسبة: "يأتي إطلاق برنامج الولاة ضمن المبادرة الوطنية لتطوير الإدارة المحلية التي تنفذها الأكاديمية السلطانية للإدارة بهدف تعزيز مفاهيم الإدارة المحلية الحديثة لدى أصحاب السعادة الولاة باعتبارهم من العناصر القيادية الفاعلة في تلك المنظومة على مستوى ولاياتهم، وبما يسهم في الارتقاء بالمهارات اللازمة لعملية المشاركة في رسم خطط التنمية المحلية المتوازنة والشاملة، وتنفيذها على أرض الواقع بكفاءة عالية وفقًا لمرتكزات الإدارة اللامركزية في تنمية المحافظات التي تنتهجها سلطنة عُمان". وأضاف سعادة السيد أن البرنامج يشتمل على العديد من الجوانب الهامة والتي تساهم في الارتقاء بمنظومة العمل منها تطوير القدرات، واستخدام أحدث تقنيات الإدارة.

ومن جهته، قال سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة- في كلمة له- إن البرنامج يركز على مفاهيم الإدارة الحديثة والتشريعات، والحوكمة، والقيادة، والإعلام، والاقتصاد، والمرونة الوطنية". وأضاف سعادته: "مثّل دور الولاة جزءًا مهمًا وفاعلاً في مسيرة التنمية الشاملة التي شهدتها محافظات سلطنة عُمان على مدى سنوات النهضة المباركة، ومع عصر تجدد النهضة ومسيرة البلاد نحو غايتها لتحقيق رؤية عُمان 2040... جاء المرسوم السلطاني رقم 36/ 2022 بإصدار نظام المحافظات، فأناط بالولاة اختصاصات ترتبط مباشرة بحياة المواطنين وتطلعاتهم، ونقل مطالبهم إلى الحكومة عبر المحافظين، بما يعكس نظرة الدولة لدور الولاة في مسيرة التنمية كونها ركيزة أساسية تتكامل مع دور المحافظين، لتطوير الولاية وتنميةِ دورِها المحلي بما يَخْلُقُ نماذجَ تنموية محلية رائدة قائمِة على الميزةِ النسبية، ومحورها المواطن وهو غاية التنمية ووسيلتها".

وأكد سعادته أن الإدارة المحلية هي خط التماس بين الدولة والمواطنين، وهي المرآة الحقيقية التي تنعكس عليها صورة التنمية، فنجاعة الإدارة المحلية يعظّم من انتقال التخطيط والرؤى العامة إلى حيز التحقق والتنفيذ اللامركزي.

ويهدف برنامج الولاة إلى تعزيز قدرات القيادات المحلية في المحافظات للإسهام في إحداث التنمية المحلية المتوازنة الشاملة وفقًا للتوجهات الحالية والمستقبلية لسلطنة عُمان نحو اللامركزية الإدارية وتنمية المحافظات.

وتعتمد منهجية تنفيذ البرنامج على أساليب متنوعة من التعلم التنفيذي الحديث، حيث سيصاحب البرنامج زيارات ميدانية، ومحاضرات وورش تفاعلية، وتطبيقات عملية تعزز الجانب العلمي، إلى جانب عقد جلسات حوارية مع مختصين وشخصيات قيادية لديها تجارب وخبرات تنفيذية في القيادة والاستراتيجية والتخطيط ، بالإضافة إلى استعراض نماذج وطنية ودولية أسهمت في إحداث نقلة نوعية في التنمية المحلية والتنويع الاقتصادي.

يُشار إلى أن الأكاديمية السلطانية للإدارة أطلقت المبادرة الوطنية لتطوير الإدارة المحلية وبرنامج المحافظين في ديسمبر من العام الماضي، بهدف تعزيز القدرات في مجالات الحوكمة واللامركزية الإدارية والاقتصادية، والتزويد بأفضل الممارسات في الإدارة المحلية، بما ينعكس إيجابًا على تنمية المحافظات وتعزيز تنافسيتها.

تعليق عبر الفيس بوك