الإرهاب الصهيوني.. والصمت العالمي

 

سالم أحمد بخيت صفرار

منذ أن بدأت عملية طوفان الأقصى شاهد العالم ردود فعل كيان الاحتلال الصهيوني والتي تندرج تحت آلية الدفاع عن النفس ولكنها لم تكن تستهدف المقاومين كما هو عرف القتال، ولكن ما قام به هذا الكيان هو استهداف المدنيين الأبرياء وهو هجوم الجبناء.

وهذه سجيته منذ أن عرفنا هذا الكيان فإنَّ ما يقوم به هو الجرائم التي لا يرتكبها حتى المجرمين إذ لدى بعض المجرمين قيم تمنعهم من ارتكاب جرائم بحق الأطفال والنساء حتى وإن كانوا قتلة مأجورين، لكن ما رأينا من هذا الجيش اللقيط المتحصن خلف آلاته العسكرية ليس سوى القيام بأبشع الجرائم دون روادع قيمية أو إنسانية وكيف لنا أصلاً أن نتوقع منه قيماً وأخلاقيات وهو لا توجد لديه أخلاقيات وكما تقول الحكمة فاقد الشيء لا يُعطيه .

من خلال ما تحدث عنه الخبراء والمحللون في سير الحروب لم نرَ استهداف المستشفيات والمرضى وطواقم الإسعاف وسيارات الإسعاف ومنع المسعفين من الوصول إلى المصابين سوى لدى جيش هذا الكيان اللقيط التي تعدى خيالات الإجرام والترهيب واختلاق الروايات الكاذبة والتضليل لدرجة يقدم الكذبة ثم يعود ويفضح نفسه مرة أخرى وتتغير الرواية لعدة مرات، لم يعبأ هذا الكيان بسجل الجرائم التي تضاف إليه يومياً منذ أن منع الماء والكهرباء والأغذية والأدوية، بل أمعن كذلك في عدم السماح بإدخال المشتقات النفطية التي تتطلبها المشافي لاستمرارية خدمتها حتى توقفت المستشفيات عن الخدمة واعتقل الأطباء وتحت وطأة التهديد ترك الأطفال الخدج لمصيرهم المحتوم بالوفاة وهي جريمة بشعة بكل معنى شاهدها العالم الصامت، ولم يكتفِ بذلك بل هاجم مؤخرا بجرافاته مستشفى الشفاء وداست الجرافات على المرضى ودفنوا أحياء كما نشر ذلك أمام العالم في القنوات الإخبارية.

وحتى الآن تعدت قوافل الشهداء العشرين ألفاً ولكن ما يبعث على العجب هو نفاق ووقاحة ازدواجية المعايير لدى الغرب حينما صرح البيت الأبيض بأنَّ مقتل ثلاثة من الرهائن بالخطأ يفطر القلب ولكن أكثر من عشرين ألف فلسطيني جُلهم من النساء والأطفال لم تفطر قلوبهم ولم يرف لهم جفن فما أقبح هذه الازدواجية والكيل بمكيالين.

تعليق عبر الفيس بوك