لغة القرآن.. فصاحةٌ وإبداعٌ

في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، تحتفل دول العالم باليوم العالمي للغة العربية، لغة الضاد التي تسامت بمفرداتها ومعانيها، وهي لغة القرآن الكريم الذي تكفل الله بحفظه فحُفظت به وخُلّدت، وهي اللغة الأم لكثرة انتشارها واستخدامها في أنحاء العالم.

ولقد جاء الاحتفال بهذا اليوم بعد أن اعترفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بها كلغة رسمية سادسة للتواصل والتفاهم العالمي، وذلك في الثامن عشر من ديسمبر عام 1973.

وفي هذا العام، حلت الذكرى الخمسين للاحتفال بهذا اليوم الخالد، الذي يجعلنا نزيد فخرا وانتماءً لهذه اللغة التي يقبل الآلاف من الأجانب على تعلمها واكتشاف كنوزها وقدرتها على التعبير عن المشاعر وفي كل المواقف.

تحل الذكرى السنوية لتبث فينا مشاعر الاعتزاز بلغتنا، وتجعلنا نقف أمام مسؤوليتنا أمام نشرها وتوريثها للأجيال الجديدة بمفرداتها العزبة، بعد أن اختلطت بها الكثير من المفردات غير الأصيلة نتيجة الانفتاح على ثقافات دول العالم.

إنَّ اليوم العالمي للغة العربية فرصة مهمة لتسليط الضوء على أهمية لغتنا الجميلة، ودور المؤسسات التربوية في غرس قيم الاعتزاز والانتماء لدى أبنائنا في مختلف المراحل العمرية، إلى جانب دور الإعلام والمجتمع في الحفاظ على هويته العربية والتمسك بها، انطلاقًا من كونها لغة القرآن الكريم.

تعليق عبر الفيس بوك