العار يلاحق الإدارة الأمريكية

كشفت الإدارة الأمريكية برئاسة الصهيوني جو بايدن، عن وجه أكثر قبحًا في تأييدها وانحيازها المؤسف للاحتلال الإسرائيلي البربري، وذلك بعدما عرقلت واشنطن تمرير مشروع قرار أممي في مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأمر الذي عكس مستوى التواطؤ الأمريكي والضلوع في قتل وتصفية الشعب الفلسطيني الأعزل.

الفيتو الأمريكي لم يكن الأول من نوعه، لكنه الأكثر انحيازًا منذ بدء العدوان الغاشم على غزة، لا سيما وأن الولايات المتحدة كانت الدولة الوحيدة التي اعترضت على مشروع القرار، بينما يتصاعد الوضع الإنساني المُتدهور والذي يمثل كارثة حقيقية مروعة، فالقصف العشوائي البربري لقوات الاحتلال الإسرائيلي لا يتوقف، وإجبار الفلسطينيين على التهجير القسري من بيوتهم، ومن يرفض يموت تحت الأنقاض. أضف إلى ذلك تفشي الأمراض والأوبئة وانعدام الأطعمة، وبلوغ الكثيرين حد المجاعة، بينما العالم يقف متفرجًا على هذه المأساة غير المسبوقة.

ومن المؤسف أن نرى موت الضمير العالمي، وانهيار منظومة الأمم المتحدة، وفشل مجلس الأمن الدولي في القيام بمهمته الأساسية في حفظ الأمن والاستقرار العالميين، بينما يُعربد الاحتلال كيفما شاء دون خشية من محاسبة أو محاكمة على جرائمه الشنيعة ضد الإنسانية.

إنَّ المطلوب اليوم أن تنتفض الشعوب في أنحاء العالم وتهب لنصرة فلسطين، لا سيما وأن هناك دعوات عالمية لبدء إضراب شامل في كل دول العالم، تنديدًا بالبربرية الصهيونية ودعمًا لأهل غزة.

تعليق عبر الفيس بوك