ألوان الطيف وأُفْق العمل

عائض الأحمد

لم يعد الوقت والمكان يسمح بالقوة، فالعقل والعمل وكثيرا من الذكاء هما الوقود الحقيقي للبقاء، القوى بحكمة يسبقة الذكاء بفطنة لأنها مفتاح العلم والمعرفة، وليست وليدة موقف وردة فعل سريعة على حدث ما تستطيع تجاوزة أنيا، ثم تخفق فيما بعد ذلك.

 يقول علماء النفس وخبراء "سيكلوجيته" بأن تأثير العاطفة وإيحاء الألوان أو تمازجها معا يشعرك بالفضول وتحريك مايسمى بالأثر المباشر أو غير المباشر أحيانا على حالتك النفسية والعقلية، وكل هذا له علاقة بطريقة تفكيرك الإبداعي أو العاطفي كما وأنها قد تثير مشاعر الفرح أو الحزن وقد تصل إلى الأمراض العضوية، فما بالك بكل آثارها النفسية على قراراتك وابداعك وطريقة تفكيرك.

من هنا يأتي حديث القوة ونقضية لون أبيض كبياض الثلج يسر الناظرين كمالا وبهجة يشع بها نورا يضئ قلوب العارفين ببواطن الامور وليس بظاهرها الباسم وباطنها الأكثر قسوة ونفور من نفسه وخلانه في يوم حشد ظن أن يأتوا فرادا فأتوه جماعة، يحلفون بعمره وهو يستوطنهم بغربة لم تفارقه نسبا أو عرقا عجز علم الوراثة الحديث عن تحديد هويته وصفاته ومن أيهما أقوى أم أذكى، مستعينا بخداع الألوان البصري وأثرة الجلي على رؤية الأشياء حسب ألوانها قربا أو بعد .

كل هذا يفسر لك معنى وجودك وحيلتك المعرفية كما تفعل ألوان الطيف، حين تشعرك بذلك الفراغ الروحي المتجرد من الأفكار المسبقة ذات الصبغة المحددة بأحكام مطلقة جلنا يجزم بصحتها ثم نعلم بعد حين بسقوط القناع ومتلاء العقل الباطن بمدخلات ليست من الواقع في شئ.

 

الآن فقط ستعلم بأن العقل عبارة عن لون والذكاء فضاء أوسع والقوة عكس كل هذا فختر أيهما شئت بعيدا عن كل ماسبق، وإن أردت حقا فقف هنا ودع كل هذة الكلمات خلف ظهرك، وحذر أن تنظر خلفك فستجد من يتربص بك ويدعوك الى حفلته الفاخرة متعددة الألوان فتشبث بما يروق لك ودع الباقي لمستحق أخر يراها بعين طبعة و ترضي شغه.

 

ختاما:

الإيمان أساس كل ماتعتقده.

شئ من ذاته:

الشمس والقمر لن يجتمعان حتى قيام الساعة.

ظاهرك يفضح كل ماتخفيه، لن يصح قولها إلا لمن زاره العشق يوما، وتدثر بردائين، أحدهما يخفية عن الآخر، وسترة هتكا لعشق طفولته وأحلام صباه، حديث المساء لا يعنيك أذا ضاقت بك الدنيا وحتضنك صدرها العاشق.

 

نقد:

بعد كل هذة السنوات أستطيع القول بأن الاكتفاء مسألة وقت، فالشغف ليس بالشئ السهل استدعائه.