أثبتت فصائل المقاومة الفلسطينية قدرتها على إدارة الحرب بذكاء مؤكدة أن لها اليد العليا في هذه الحرب الغاشمة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بتكبيد الاحتلال الكثير من الخسائر البشرية والعسكرية.
وفي الجانب الآخر، فشل الاحتلال الإسرائيلي فشلًا ذريعًا في الوصول إلى مكان الأسرى الإسرائيليين، ولم تجدِ تصريحاتهم العنترية أي نفع أمام الدهاء العسكري لفصائل المقاومة، والذين وجهوا صفعة قوية لجيش الاحتلال خلال تسليم الدفعة الثالثة من الأسرى الإسرائيليين في قلب مدينة غزة، وسط استعراض عسكري وهتافات من الشعب الفلسطيني الذي شهد هذا التسليم.
وبعد أن تمكن الوسطاء من تمديد الهدنة الإنسانية يومين إضافيين، تشير التحليلات إلى أن الاحتلال قد يرغب في مد الهدنة لأكثر من ذلك وسط جهود دولية وإقليمية لإنهاء الحرب بشكل كامل، دون أن تحقق إسرائيل أي إنجاز عسكري سوى قتل الأبرياء من المدنيين ومعظمهم من الأطفال والنساء.
إنَّ الصفعة الأقوى التي تلقاها الاحتلال تجسدت في الرسالة التي نشرتها كتائب القسام وكتبتها أسيرة إسرائيلية مُفرج عنها، أكدت فيها التعامل الإنساني مع الأسرى وتلبية جميع احتياجاتهم وحسن معاملتهم، وهو ما يؤكد أن المقاومة الفلسطينية تتعامل بشرف وإنسانية مع الأسرى، وبقوة لا مثيل لها مع المحتل الغاصب.
