راشد بن حميد الراشدي **
تحت قبة مجلس عمان وفي حضرة أعضائه الكرام رسم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ملامح عهد متجدد، وآمال وطن شامخ، للسير به قدمًا نحو المجد، وفق خطط جوهرية ورؤية مستقبلية تحمل الخير للوطن وأبنائه، من خلال نهج قويم يتحقق من خلاله الرخاء والازدهار والأمن والأمان في شتى ميادين الحياة التي يتمنى المواطن أن تتكامل أركانها في هذا العهد الزاهر المتجدد العطاء والرؤى الطموحة التي تتحقق بثبات العمل وعدم التسرع والتأني لمُستقبل أفضل لعمان وأهلها.
ما خرج به خطاب جلالته أمام مجلس عُمان، يمثّل خارطة طريق لتحقيق المزيد من الإنجازات استكمالًا لما سعى له عاهل البلاد المفدى منذ توليه مقاليد الحكم، فمنذ يناير 2020 ومسيرة النهضة المتجددة تتجاوز الكثير من التحديات التي يعلمها الجميع مع وفاء الجميع للسلطان المعظم في سيره الحثيث نحو بناء الوطن وتقديم الغالي والنفيس من أجله في مواقف مجيدة وقف لها العالم إجلالًا لقائد ملهم وشعب صادق مُخلص لربه ووطنه وسلطانه.
لقد وضع جلالته- أعزه الله- المواطن وحياته الكريمة ضمن قائمة الأولويات مع العمل على إنجاح الخطط المرسومة لذلك، والأخذ بالاعتبار كل القرارات والمراسيم والخطط التي تمت من أجل إعادة مسارات التنمية الشاملة إلى مكانها السليم والانطلاق بأفق أرحب وأوسع بمشاركة أبناء عُمان الأوفياء كل في مجاله هو ما أشار إليه جلالة السلطان في كلمته بالأمس لأعضاء مجلس عُمان كما أشار لدور المواطنين من خلال المجالس البلدية والمحافظين الذين عليهم دور محوري في المساهمة الجادة الطموحة نحو رفعة عُمان وتنمية محافظاتهم من خلال تنفيذ المشاريع والخطط والبرامج التي يمكنها تطوير تلك المحافظات.
ولا ريب أن المواطن محل اهتمام جلالته الأول، ومن أجله يتحقق رقي هذا الوطن وازدهاره من خلال عيش كريم ومنجزات شامخة ووطن وفي لأبنائه.
إنَّ ما تقدمه سلطنة عُمان من دعم لإخوانها وأشقائها وأصدقائها في العالم أجمع مبني على تحقيق السلام والاستقرار العالمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية وبناء العلاقات الطيبة الصادقة التي تعزز كل تلك الجهود وهذا ما أثبتته الدبلوماسية العمانية ومواقف عمان المشرفة والتي شهد بها العالم خلال سنوات النهضة المباركة.
وفيما يتعلق بقضية فلسطين، فقد أكد جلالته موقف السلطنة من هذه القضية السامية بأنه لا مجال إلا بعودة الحقوق لأصحابها والتمسك بالحل العادل والشامل الذي يحمي الشعب الفلسطيني ويجعل عاصمته القدس وفق الاتفاقات الدولية الأخيرة نحو حل القضية.
اليوم ومن خلال هذا الخطاب السامي الكريم نشُد الهمة من القيادة والمسؤولين وأبناء عمان الطموحين جميعاً، من أجل السعي لإنهاء ملف الباحثين عن عمل والمسرحين من أعمالهم، ودعم إنشاء المشاريع العملاقة التي تساهم في ذلك مع الأخذ بيد كل المؤسسات الطموحة الصغيرة والمتوسطة دعماً إيجابيا يضمن الاستمرارية لتلك المشاريع ويضمن نجاحها بإذن الله.
إننا نحيا في كنف سلطان كريم ووطن شامخ ومستقبل واعد بالخير، يسطع نجمه في كل حين بإذن الله مع الدعاء بالتوفيق والسداد لكل مساعي الخير المبذولة من أجل بناء الوطن ورفعة شأنه وسمو مجده.
حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها وأفاض على جنباتها الخير كله وكل عام والجميع بخير.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية