الجنون الإسرائيلي والتلويح بالقصف النووي

وصل الاحتلال الإسرائيلي إلى قمة الوحشية والجنون بإعلان أحد وزراء الحكومة إمكانية قصف قطاع غزة بقنبلة نووية، داعيًا إلى إبادة هذا القطاع الصغير من على وجه الأرض وإقامة مستوطنات إسرائيلية فيه، وعدم الالتفات لوجود أسرى إسرائيليين بداخله.

مثل هذه التصريحات، تؤكد شناعة ما تقوم به قوات الاحتلال في هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة، وأنهم مستعدون لفعل كل ما يُمكن فعله للنيل من أصحاب الأرض وأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يثبت لنا يوما بعد يوم قوته في وجه آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة، وصلابة فصائل المقاومة في صد العدوان البري، على الرغم من القصف المستمر جوا.

ولقد بلغ الجنون مداه حين ادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أنهم اكتشفوا فتحة نفق في مستشفى الشفاء ومستشفى آخر بشمال غرب قطاع غزة بنته إحدى الحكومات العربية، على الرغم من نشر وثائق تتضمن خريطة تفصيلية للمستشفيات والكشف عن أن هذه الفتحات مخصصة للوقود وليست فتحات للأنفاق، إلا أن جيش الاحتلال اعتاد على مثل هذه الأكاذيب وترويجها في المجتمعات الدولية لتبرير جرائمه ومذابحه التي يتركبها يوميًا بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة.

إننا اليوم أما مرحلة مفصلية كشف فيها الاحتلال عن أقبح الوجوه حيث يمهد لقصف المستشفيات التي يحتمي بها عشرات الآلاف من النازحين، وهو الأمر الذي يتطلب وقفة عربية ودولية جادة، قبل أن تخرج الأوضاع عن السيطرة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة