تدشين "استراتيجية الصون والاستخدام المستدام للموارد الوراثية الحيوانية"

مسقط- الرؤية

دشّنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ممثلة بمركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد"، استراتيجية "الصون والاستخدام المستدام للموارد الوراثية الحيوانية"، وذلك تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور أعضاء لجنة الاستراتيجية وعدد من المهتمين بالموارد الوراثية في سلطنة عُمان.

ويعد تدشين استراتيجية الصون والاستخدام المستدام للموارد الوراثية الحيوانية بمثابة خارطة طريق للعمل الوطني للحفظ والصون والاستخدام المستدام للموارد الوراثية للحيوانات المستأنسة في سلطنة عمان، حيث تمتلك سلطنة عُمان مجموعة من السلالات الحيوانية المحلية ذات صفات شكلية وإنتاجية تميزها عن غيرها في الدول الأخرى، ويعتبر التنوع الوراثي للحيوانات المستأنسة موردًا قيمًا يجب الحفاظ عليه، كونه ضروري لقدرة على التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة وتحسين السلالات الحيوانية المحلية، لتكون أكثر إنتاجية ومقاومة للأمراض.

وفي كلمتها، قالت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة المحروقية، إن مهمة هذه الإستراتيجية تتمثل في وقف فقدان التنوع في الموارد الوراثية الحيوانية المحلية، والحفاظ عليها واستخدامها على نحوٍ مستدامٍ، لتعزيز مساهمتها في التنمية الوطنية والإقليمية والعالمية للأمن الغذائي، كما أنها تحدد الرؤية المستقبلية في هذا القطاع المهم، مضيفة: "تستلهمُ الخططَ والسياساتِ الوطنيةَ في مجال الحفظِ والاستخدام المستدام للموارد الوراثية بسلطنة عُمان توجهاتها من رؤية عُمان 2040 وبالتحديد من التوجه الإستراتيجي الذي ينص على ضمان نظم إيكولوجية فعالة ومتزنة ومرنة لحماية البيئة واستدامة مواردها الطبيعية دعمًا للاقتصاد الوطني، ونأملُ بأن تساعدَ هذه الإستراتيجية سلطنة عمان على تحقيق رؤيتها لعام 2040 بعدة طرق، كالمساعدة في ضمان أمننا الغذائي، وإيجاد فرص استثمار للنهوض بالاقتصاد الزراعي، إضافة إلى دعم الجهود لتعزيز البحث والابتكار في مجال الموارد الوراثية الحيوانية، مما سيؤدي إلى إنشاء مخرجات بحثية ومنتجات مبتكرة وشركات ناشئة قائمة على الابتكار".

من جانبه، قدم الدكتور محمد بن ناصر اليحيائي خبير الموارد الوراثية بمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد"،  كلمة عرف بها بالمركز الذي تم تأسيسه في عام 2012م ليقوم بدور وطني في مجال الموارد الوراثية في سلطنة عمان، وذلك من خلال خمسة محاور رئيسية وهي: استكشاف ودراسة التنوع والصفات المتميزة في الموارد الوراثية من خلال البحث العلمي، وتعزيز الحفظ من خلال إنشاء بنوك جينية للنباتات والكائنات الحية الدقيقة والحيوانات البرية المهددة بالانقراض، والاستثمار المستدام للموارد الوراثية من خلال تقديم الدعم العلمي والشراكات مع المؤسسات الناشئة، إضافة إلى رفع مستوى الوعي في المجتمع بأهمية البحث العلمي والحفظ وصون الموارد الوراثية من خلال مجموعة من الفعاليات أبرزها مبادرة "المقهى العلمي"، والذي سيدشن موسمه الحادي عشر مع بداية العام الجديد، فضلا عن التخطيط الاستراتيجي في مجال الموارد الوراثية.

وقدمت أصيلة بنت سليمان الناعبية أخصائية موارد حيوانية بمركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد"، عرضا مرئيا عن كتاب الاستراتيجية، استعرضت فيه الهدف من تدشين الاستراتيجية ومراحل إعدادها، إذ مرت الاستراتيجية بعدة مراحل بدءا من إعداد المقترح في عام 2019م، ثم توقيع عقد مع إحدى شركات الاستشارات الزراعية، أعقبه مرحلة جمع البيانات المتعلقة بالموارد الوراثية من الجهات المعنية في سلطنة عُمان، وصياغة الاستراتيجية، وانتهاءً بتصميم الكتاب النهائي.

وفي الختام، قامت معالي الوزيرة راعية الحفل بتدشين كتاب وثيقة استراتيجية الصون والاستخدام المستدام للموارد الوراثية الحيوانية، حيث تقـدم هـذه الوثيقـة المكونـة مـن ثلاثة محـاور خطة اسـتراتيجية لتمكيـن السـلطنة مـن حفـظ واسـتدامة مواردهـا الوراثيـة الحيوانيـة.

تعليق عبر الفيس بوك