أمطار ورياح مع وصول "تيج " محافظة ظفار

ذروة الإعصار اليوم وغدًا.. وكميات الأمطار تصل إلى 500 مليمتر

◄ ارتفاع أمواج البحر إلى 12 مترًا.. وسرعة الرياح عند 112 عقدة

◄ اجتماعات لمناقشة الاستعدادات والجاهزية للحالة المدارية في جميع ولايات ظفار

 

صلالة- العُمانية

 

بدأت التأثيرات المباشرة للحالة المدارية (تيج) على ولاية سدح، وهطلت على مركز الولاية ومناطق (حدبين وحاسك وجوفاء وصوب) أمطارٌ خفيفة أدت إلى تكون بعض البرك المائية، وصاحبت هذه الأمطار رياح نشطة في بعض الأحيان وارتفاع في أمواج البحر على سواحل الولاية، مع احتمال امتداد مياه البحر إلى المناطق الساحلية المنخفضة في مركز الولاية.

وحتى مثول الجريدة للنشر، أشارت آخر تحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة إلى بدء تأثير الحالة المدارية "تيج" على أجزاء متفرقة من محافظة ظفار بتدفق كتل من السحب وهطول أمطار متفاوتة الغزارة خلال الساعات الماضية، وإلى تمركز الإعصار المداري من الدرجة الثالثة جنوب غرب بحر العرب على دائرة عرض 12.9 شمالاً وخط طول 54.7 شرقاً، ويبعد المركز حوالي 450 كيلومترًا عن سواحل سلطنة عُمان، وتُقدّر سرعة الرياح حول المركز من 100 إلى 112 عقدة. وتوقّع المركز استمرار تحرك كتلة السحب الماطرة المصاحبة للحالة المدارية "تيج" - التي تبعد حوالي 140 كيلومترًا (ولاية سدح)- غرب شمال غرب نحو سواحل محافظة ظفار والجمهورية اليمنية الشقيقة محافظة المهرة، مع فرص تطورها إلى إعصار مداري من الدرجة الرابعة خلال الـ24 ساعة المقبلة.

وازداد التأثير على محافظتي ظفار والوسطى خلال ساعات ليل أمس، مع هطول أمطار متفاوتة الغزارة من (50- 150) ملمترًا، تؤدي إلى جريان الأودية والشعاب وهبوب رياح نشطة (20- 40) عقدة. ويكون البحر هائج الموج على سواحل بحر العرب ويتراوح ما بين (4- 7) أمتار مع فرص امتداد مياه البحر على المناطق الساحلية والخيران.

من جهته، قال عبدالله بن راشد الخضوري مدير عام الأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني إنَّ التأثيرات المباشرة بدأت ليل أمس الأحد على عدد من ولايات محافظة ظفار ومحافظة الوسطى جراء الحالة المدارية "تيج"، حيث تمَّ رصد هطول أمطار متفاوتة الغزارة على ولاية سدح، وحاليًا هناك تدفق للسحب على ولاية مرباط وطاقة ورخيوت وضلكوت مما يؤدي لهطول أمطار متفاوتة الغزارة خلال الساعات المقبلة وفرص جريان الأودية وتحديدًا على ولايات سدح ومرباط وشليم وجزر والحلانيات، وولاية الجازر في الأجزاء الجنوبية لمحافظة الوسطى. وأوضح مدير عام الأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أنَّ مسار الإعصار ما زال مستمرًا إلى اتجاه محافظة ظفار ومحافظة المهرة بالجمهورية اليمنية، وهناك انحراف لمركز الإعصار باتجاه المهرة أكثر من محافظة ظفار، على أن يطال التأثير المباشر لجدار الإعصار على ولايات محافظة ظفار، حيث يبدأ التأثير من بداية الليلة، وستكون الذروة صباح يوم الاثنين وإلى يوم الثلاثاء بأمطار بكميات عالية جدًا من 200 إلى 500 مليمتر ستؤدي إلى جريان جارف للأودية وأمطار فيضانية وارتفاع لأمواج البحر من 5 أمتار إلى 12 مترًا.

مدير "الأرصاد": مركز الإعصار ينحرف باتجاه محافظة المهرة اليمنية

وحول آخر مستجدات الحالة المدارية، بيَّن الخضوري أنَّ مركز الإعصار يبعد (حتى مثول الجريدة للطبع) بمسافة 400 كيلومتر عن سواحل محافظة ظفار، وسرعة الرياح حوله من 100 إلى 112 عقدة، ويتجه حسب التوقعات إلى غرب / شمال غرب باتجاه سواحل محافظة ظفار ومحافظة المهرة بجمهورية اليمن.

وأهابت هيئة الطيران المدني بالجميع بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم المجازفة بعبور الأودية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة، كما تهيب بعدم ارتياد البحر خلال هذه الفترة.

وفي سياق آخر، ونظرًا إلى الأنواء المناخية الاستثنائية التي تشهدها سلطنة عُمان، وإلى التنسيق الذي تم مع اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة وحرصًا على سلامة العاملين في القطاعين العام والخاص، فقد تقرر أن يكون يومَا الاثنين والثلاثاء الـ 23 و 24 من أكتوبر 2023م إجازة رسمية للموظفين في وحدات الجهاز الإداري للدولة وغيرها من الأشخاص الاعتبارية الأخرى، والعاملين في منشآت القطاع الخاص في المناطق الواقعة تحت التأثير المباشر للحالة المدارية، وهي جميع ولايات محافظة ظفار، وولاية الجازر بمحافظة الوسطى. ويجوز لأصحاب منشآت القطاع الخاص تشغيل العاملين في الأيام المشار إليها إذا اقتضت الضرورة العمل خلال هذه الإجازة، مع مراعاة التقيد بالاحترازات اللازمة واشتراطات الصحة والسلامة المهنية على أن يعوضوا عن تلك المدة.

استعدادات وجاهزية

إلى ذلك، عُقِدت أمس في ولايات محافظة ظفار اجتماعات تحضيرية برئاسة أصحاب السعادة الولاة؛ لمناقشة آخر المستجدات وجاهزية الجهات الخدمية بالولايات نظرًا لتأثر المحافظة بالحالة المدارية "تيج". وناقشت الاجتماعات كافة الاستعدادات والتجهيزات الخاصة للتعامل مع الحالة المدارية، إلى جانب الوقوف على مدى استعداد فرق الطوارئ في مراكز الولايات ونياباتها، مع تخصيص مراكز الإيواء وتوفير المواد التموينية لهذه مراكز.

تعليق عبر الفيس بوك