عمان تدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل

مسقط - الرؤية

أعرب  معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية  في افتتاح اجتماع الدورة الـ٢٧ للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي عن تطلعه إلى محادثات مثرية وبناءة واتخاذ خطوات مهمة نحو تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين بشكل أكبر وآفاق أرحب.

وقال معاليه في كلمته الافتتاحية إن الاجتماع يُمثل حدثًا مهمًّا في تطوير الشراكة الاستراتيجية وفرصة مثلى للمشاركة في حوار جوهري يهدف إلى مكافحة انتشار الإسلاموفوبيا والتمييز ضد الأديان.

وأضاف أن سلطنة عمان تؤمن بقدرة المنظمات الإقليمية على تعزيز الأمن والاستقرار والنشاط الاقتصادي وهو وسيلة لتعزيز السلام وتجنب النزاع وزيادة الرخاء والرفاهية، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يُعد إنجازًا تاريخيًّا نموذجيًّا.

واقترح معاليه في كلمته باتخاذ إجراءات ملموسة لزيادة فاعلية الاستثمار في قطاع الطاقة الخضراء وتطوير التعاون في مجال الأمن السيبراني، وتسهيل تبادل الخبرات بين الجانبين من خلال إشراك طلبة دول مجلس التعاون الخليجي في برنامج "إيراسموس" التابع للاتحاد الأوروبي.

وفي الشأن الفلسطيني الإسرائيلي دعا معاليه إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى من جميع الأطراف والالتزام بالقوانين الدولية والإنسانية وحل معاناة الفلسطينيين.

من جانبه أكد معالي جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية على ضرورة إسهام جميع الأطراف في وقف أعمال العنف والتصعيد وحماية المدنيين بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .

وأشار معاليه إلى ضرورة بذل المزيد من العمل المشترك لوقف مثل هذه الأحداث في المستقبل مع أهمية القيام بعمل مستدام لإيجاد حل لهذا الصراع.

وشدد معاليه على أهمية تكثيف التعاون في مجال الأمن البحري وتعزيز القدرات الاستثمارية والتجارية بين الجانبين ومواجهة التحديات البيئية.

وفي كلمته أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على الرغبة الحقيقية الموجودة لدى الجانبين الخليجي والأوروبي في تعزيز أطر التعاون في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة.

واشار معالي الأمين العام إلى أهمية الاجتماع والتي تكمن في وجود التحديات الكبيرة التي تواجه الأمن والسلام الدوليين، والاقتصاد العالمي، والتغير المناخي، وأمن الطاقة والأمن الغذائي والمائي مما يتطلب تعزيز هذه الشراكة التي تقوم على التنسيق والتشاور بين الجانبين لتعزيز الأمن والاستقرار، وتعميق الثقة المتبادلة، وتحقيق المصالح المشتركة.

وأكد حرص مجلس التعاون الخليجي على تعزيز دوره كركيزة رئيسة في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة ودعم رخاء شعوبها، واعتماد الحوار البنّاء أسلوبًا، وحسن الجوار مبدأ لتعزيز العلاقات بين دول المنطقة.

واشار معاليه إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس تجاوز (2.4) تريليون دولار أمريكي، ومن المتوقع وصوله إلى (6) تريليونات دولار عام 2050، وبلغت القيمة المالية لأسواق الأسهم الخليجية مجتمعة بنهاية عام 2022م أكثر من (4) تريليونات دولار، ووصلت قيمة الأصول المالية للصناديق السيادية بدول المجلس إلى أكثر من (3,225) مليار دولار أمريكي.

وفي نهاية كلمته أشار معاليه إلى الازدواجية في تعامل الغرب مع المسلمين، منوها إلى تحرك حاملة الطائرات الأمريكية لدعم إسرائيل، وقد طالب معاليه الغرب بعدم الانحياز والتدخل بحيادية بين الطرفين من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين ووقف نزيف الدماء.

تعليق عبر الفيس بوك