ثامن انقلاب في غرب ووسط أفريقيا منذ 2020

"حُمّى الانقلابات" تنتقل للجابون وسط احتفالات شعبية بعزل بونجو

ليبرفيل- رويترز

قال ضباط من جيش الجابون إنِّهم استولوا على السلطة أمس الأربعاء ووضعوا الرئيس علي بونجو رهن الإقامة الجبرية؛ وذلك بعد دقائق من إعلان لجنة الانتخابات فوزه بولاية ثالثة.

وأعلن الضباط -الذين قالوا إنِّهم يمثلون القوات المسلحة- على شاشة التلفزيون إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق حدود البلاد وحل مؤسسات الدولة بعد تصويت شابه التوتر تم دون رقابة دولية كان من شأنه تمديد حكم عائلة بونجو المُستمر منذ أكثر من نصف قرن. وخرج المئات إلى شوارع العاصمة ليبرفيل للاحتفال صباحاً بعد الإعلان الذي بثه التلفزيون. ونددت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في الجابون والتي لها قوات هناك، بالانقلاب. وقال جولز ليبيجي وهو عاطل عن العمل يبلغ من العمر 27 عاما انضم للحشود في شوارع العاصمة "أشارك في المسيرة لأنني سعيد. بعد ما يقرب من 60 عامًا خرج آل بونجو من السلطة أخيرًا".

وفي بيان آخر، قال ضباط الجيش إنهم احتجزوا بونجو الذي تولى السلطة في 2009 خلفًا لوالده عمر بونجو الذي حكم البلاد منذ عام 1967. وقالوا أيضًا إنهم اعتقلوا نور الدين بونجو نجل الرئيس وآخرين بتهمة الفساد والخيانة.

ويقول معارضون إن أسرة بونجو لم تفعل شيئاً يذكر كي تصل ثروة البلاد النفطية والتعدينية للمواطنين البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.

وإذا نجح هذا التحرك سيكون ثامن انقلاب في غرب ووسط أفريقيا منذ 2020. وكان أحدث انقلاب قد وقع في النيجر الشهر الماضي كما استولى ضباط من الجيش على السلطة في كل من مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد مبددين بذلك جميع المكاسب الديمقراطية التي تحققت منذ التسعينيات.

وقال الضباط، الذين أطلقوا على أنفسهم (لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات)، في بيان إن الجابون "تمر بأزمة مؤسسية وسياسية واقتصادية واجتماعية حادة" وأضافوا أن انتخابات 26 أغسطس تفتقر للنزاهة.

تعليق عبر الفيس بوك