"أليلا حينو".. الجمال المُمتد على سواحل مرباط يمنح زائريه متعة الاستجمام

الرؤية- أحمد الجهوري

 

"مرباط أنشودة التاريخ والأدب ومربط الخيل في الأزمان والحقبِ".. هكذا استقبلتني بوابة ولاية مرباط بنسماتها الباردة وكأنها تهمس لي بأغنية الفنان الراحل سالم علي سعيد (عِشْ سعيد).. كانت المدينة القابعة على ضفاف شاطئ بحر العرب في ظفار على بعد 76 كيلومترًا من ولاية صلالة، تأسرك من أول وهلة بجمالها في عناق بين هضاب اليابسة والبحر يحتضن بين جنباته تاريخ ضارب في عمق الحضارة، ما دعاني للوقوف متأملا مشهد الطبيعة ورفعت الكاميرا لا إراديا والتقطت صورة بانورامية للمكان وأرسلتها في رسالة لأصدقائي من أرض اللبان حتى تساقطت على هاتفي ردود تعكس حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي يمتاز بها أهل ظفار، ثم انطلقنا صوب "منتجع أليلا حينو" مرباط المطل على سحر من الشواطئ الحالمة ، كان المنتجع يمزج بين عمارته الفريدة والبيئة العمانية وطقس الخريف، وخلافاً لكل الأمكنة كانت الأمواج هادئة ويُسيطر على المكان حالة من السكينة التي ينشدها السائح والباحث عن المتعة والاسترخاء والاستمتاع بالعطلات الطويلة.. بدا لي منتجع "أليلا حينو" من بعيد كوجهة سياحية عمانية فخمة جديدة تستقطب النزلاء من حول العالم في تجربة سفر مميزة تستثمر البيئة السياحية بخدماتها من أجل تقديم متعة لا متناهية للقادمين إليها.

 

وعندما وصلت على مقربة من المنتجع في مرباط تفاجأت بموقعه الاستراتيجي الذي يشكل إضافة جديدة للمقومات السياحية في ظفار حيث البيئة هناك تتفرد بتكوينات جغرافية متنوّعة بين الجبال الشاهقة، والسواحل الرملية، والأودية المُنسابة، والصحاري الذهبية، لتوفّر جميعها حافزًا للسياح لقضاء أوقات سعيدة.

وفي مدخل المنتجع استقبلني خوان باولو ألفونسو المدير العام للمنتجع بابتسامة عريضة قائلا: "مرحبًا بالإعلام العماني وفي صدارته جريدة الرؤية.. ونحن هنا لتقديم خدمة استثنائية لضيوف المنتجع وضمان قضاء ليالٍ فريدة من نوعها لما نتميز به من تنوع في مرفقات جذابة صممت خصيصًا لراحة الضيوف من حيث تعدد أنواع الغرف الواسعة والفيلات الفسيحة المُجهزة بمسابح خاصة وحوض استحمام خارجي هادئ. ويمكن للضيوف أيضًا تناول العشاء المحضرة بالمنتجات والمكونات المحلية الطازجة في مطعم "سي سولت Sea Salt " ومطعم "ذي أورتشارد The Orchard"، واهتم المنتجع على توفير الخيارات الترفيهية للعوائل الأطفال بتوفير "نادي للأطفال Kids Club" والذي يتيح للأطفال قضاء أوقات شيقة مع مجموعة من الألعاب الإلكترونية والترفيهية، كما يقدم المنتجع الصحي "أليلا سبا" الفاخر، جلسات وعلاجات مميزة باستخدام أجود أنواع اللبان.

 

وما أن سرت مشياً من صالة الاستقبال حتى الفيلا المخصصة لإقامتي حتى وجدت نفسي أمام زوايا متناهية الجمال تدفعك جبرا لالتقاط صورة لها، وعند وصولي إلى الفيلا استقبلتني روائح اللبان التي تعطر جوانب الفيلا والتي صممت بطراز مزج فخامة وحداثة القصور، وجهزت بحوض سباحة خاص تغطس فيه وكأنك تغطس في مياه المحيط الصافية والنقية.

 

وتجولت داخل المنتجع فوجدت الكثير من الخدمات والأنشطة المتوفرة بأحدث التقنيات وأفضل الخدمات على أيدي متخصصين يقدمها المنتجع بالمجان على مدار الأسبوع، فضلاً عن خدمة (السبا) المجهزة بركن خاص بتصميمه الفريد والمُبهر والذي يقدم فيه فريق متكامل مختلف خدمات الراحة والاسترخاء خلال اليوم، كما أن مطعم  البستان المستوحى من طريق خط اللبان وهو مطعم فاخر خمسة نجوم يقدم وجبات عالمية ومحلية وخاصة وجبات البحارة العمانيين والتجار من حول العالم التي كانت تتسم بخصوصية بيئية وروح التقاليد العمانية الخاصة فضلاً عن الرياضات البحرية الشهيرة مثل السباحة الحرة والتجديف وركوب الأمواج.

هناك شعرت بالاسترخاء والصفاء والخصوصية بما يتناسب مع العادات والتقاليد العُمانية فتصميمه المعماري يتفاعل مع الطبيعة ومساحته الواسعة تمنح الإحساس بالراحة والطمأنينة والإطلالة البحرية المدهشة تملأ الصدور بالهواء المنعش واليود النقي، ويضم المنتجع 112 وحدة فندقية ومرافق سياحية مُتنوعة تسهم في إثراء التجارب السياحية، تشتمل على فلل راقية ومجهزة بجميع الخدمات، إضافة إلى مجموعة من المرافق الترفيهية لضمان تجربة مميزة للنزلاء تشتمل على مجموعة من المطاعم وبرك للسباحة ومرافق مخصصة للأطفال، ولا يكتفي منتجع أليلا حينو مرباط بتقديم خدمات حجوزات فندقية فقط، بل يمنح زائريه تجربة سياحية مُتكاملة تشمل خدمات متنوعة، منها: أسواق تراثية موسمية تشمل الحرف المحلية والموسيقى، وأنشطة للغطس والغوص في أعماق المياه، ويتيح  للزائرين مشاهدة الطيور المهاجرة، وطيور النعام، والغزلان.

Seasalt outside .jpg
Jabal Samhan1.jpg
Flamingos .jpg
AHB_ Hosn Castle .jpg
Dinner in The Upper Cabana.jpg
AHB- Seaside Mountain Activity .jpg
 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة